شهدت قاعة الموقار أول أمس العرض الأول لمسرحية " زواج أكاديمي " من أداء العمري كعوان و تونس النص لحسين طيب و الديكور من انجاز بوبكر خليفي المسرحية استغرقت أزيد من ساعتين جاءت في شكل ثنائي حمل طابع كوميدي برع في أدائه الثنائي لعمري كعوان و تونس و قد تطرقت المسرحية التي استلهمت حصة برنامج الواقع " زواج أكاديمي " إلى الصراعات الاجتماعية و التناقضات التي تعيشها الزوجة المتفتحة على الموضة و نمط الحياة الغربية و الزوج المتمسك بالعادات و التقاليد وسط هذا التناقض يستحيل عقد الزواج ومواصلة الحياة التي يلقى فيها الثنائي باللوم على الآخرين اللذين يتدخلون في نمط تسيير حياة الآخرين . المسرحية التي أضحكت كثيرا قاعة الموقار برع من خلالها العمري كعوان في الأداء الساخر كعادته و هي السخرية التي حطمت أخر الطابوهات التي لم يستثني منها العمري حتى المشاكل السياسية من تزوير الانتخابات إلى ضعف أداء الوزراء إلى جولات الرئيس خارج الوطن إضافة إلى جرأة الحديث عن ما يمكن اعتباره عيبا في الشارع الجزائري من مشاكل تحدث بين الرجال و النساء في الشوارع و الحافلات و الأماكن العامة المسرحية التي قدمها مسرح البهجة بالعاصمة ترافعت من خلالها تونس لصالح حرية المرأة و الانفتاح على الحياة العصرية فيما فضل العمري كعوان أن يخلط الاجتماعي بالسياسي ليعطي مسرحية كوميدية أغرقت القاعة في الضحك لكنها الكوميديا التي عرت عورات المجتمع الرازح تحت كاهل التناقضات الكثيرة و قد برع الثنائي تونس و العمري كعوان في استغلال الديكور البسيط في إعطاء دلالات للعمل مثل استعمال الحلبة للدلالة على الصراع و الكراسي المتحركة ربما للدلالة على عدم الاستقرار . و الجدير بالذكر أن العمري كعوان الذي سبق أن قدم عدة أعمال ناجحة على غرار " جن و بلعطوه " و " الرجلة ..." قد سبق أن اجتمع بالممثلة تونس قبل هذا العمل في الكاميرا الخفية العام الماضي في رمضان. زهية منصر