نفى الدكتور محمد السنوسي حدوث انقلاب في ليبيا، مؤكدا هدوء الوضع العام في العاصمة طرابلس، واصفا ما حدث بمحاولة فاشلة لزعزعة أمن البلاد وضرب المكاسب التي حققتها ثورة السابع عشر فبراير. ولم يستبعد السنوسي في اتصال مع ”الفجر” وجود محاولات انقلاب متكررة لاستهداف أمن البلد، لكنها مشاريع فاشلة لا يمكنها تحقيق غايتها في ظل تمسك الشعب بما حققته ثورة فبراير. وأكّد المتحدث أن طرابلس كانت هادئة يوم أمس، وأن مجموعة كبيرة تستنكر من جاء على لسان اللواء المتقاعد خليفة حفتر وأمثاله من الانقلابيين الطامعين في السلطة. وأضاف السنوسي أن ليبيا تملك من القيادات الوطنية المخلصة التي تأبى أن تعيد البلاد خطوات إلى زمن الدكتاتورية. ووصف الدكتور ما حدث مع اللواء المتقاعد وتصريحاته المستفزة الهادفة إلى تأليب الشعب، بأنها جاءت على خلفية اتهام وزير الدفاع الليبي لخليفة حفتر بقيادة اجتماع سري لقيادات سابقة في الجيش، الأربعاء الماضي، للتخطيط لانقلاب عسكري في البلاد، ما دفع الوزير إلى استدعاء القيادات المشاركة في الاجتماع السري واتهامها بمحاولة إثارة الفوضى والبلبلة في البلاد. وقال السنوسي إن ما تحتاجه ليبيا اليوم هو حراك سياسي جدي وتوافقي يضمن للشعب كامل حقوقه، بما فيها حق التظاهر السلمي ورفع المطالب المشروعة لسلطات البلاد، لأن الشعب الليبي الذي عانى 42 سنة من الحكم الاستبدادي لن يقبل على نفسه تكرار سيناريو ما عاشه قبل ثورة فبراير. ودعا الأكاديمي الليبي كل السلطات الليبية إلى تكثيف جهودها، والنظر الجاد في عمل المؤتمر الوطني وضمان شرعية التعديل في خارطة الطريق التي تستمد شرعيتها من الشعب والمضي قدما نحو استفتاء شعبي يخدم مصلحة البلاد.