تقرير فرنسي يتوقع ارتفاع الطلب الجزائري خلال الأشهر القادمة توقعت تقارير رسمية فرنسية ارتفاع الطلب الجزائري على القمح الفرنسي خلال السنة الجارية بسبب غياب المنافسة وكذا تراجع الإنتاج الوطني خلال موسم 2013/2014 بسبب الجفاف، مشيرة إلى استيرادها ما يعادل 3.35 مليون طن من القمح بنوعيه خلال شهر فيفري الجاري. وكشف تقرير أنجزه المكتب الفرنسي ”فرانس اغري مير” المتخصص في المجال الفلاحي، أن الجزائر استوردت يوم 10 فيفري الجاري ما يعادل 3.35 مليون طن من القمح بنوعيه، في حين استوردت ما يساوي 2.3 مليون طن خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، وأوضح المصدر ذاته أن غياب المنافسة خاصة من الأرجنتين التي تعد منافس قوي للقمح الفرنسي عزز توقعات ارتفاع الطلب. ومن جهتها كشفت أرقام صادرة عن المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك هذا الأسبوع، أن الجزائر استوردت 6.3 مليون طن من القمح بنوعيه، فيما بلغت واردات القمح الصلب 1.08 مليون طن وتجاوزت واردات القمح اللين 5.2 مليون طن، في المقابل بلغت واردات الشعير حوالي 514.798 طن خلال نفس الفترة، و3.2 مليون طن من الذرة، وعليه قدرت فاتورة الورادات الجزائرية من الحبوب خلال سنة 2013 ب3.16 مليار دولار مسجلة بذلك ارتفاعا قدره 2.5 بالمائة مقارنة بسنة 2012، حيث بلغت الكميات المستوردة 10.03 مليون طن سنة 2013. وقدر إنتاج الحبوب لموسم 2012-2013 ب49.1 مليون قنطار على المستوى الوطني مسجلا تراجعا قدره 900 ألف قنطار مقارنة بالموسم الفارط، وفسّر المهنيون هذا التراجع بالجفاف الذي شهدته ولايات شرق الوطن، فيما تقدر الحاجيات الوطنية من الحبوب بحوالي 8 ملايين طن سنويا مما يصنف الجزائر كأحد أهم البلدان المستوردة للحبوب. وأكدت مديرة المكتب الفلاحي ”فرانس أغري مير” أن الجزائر تعد أكبر مستورد للقمح الفرنسي تليها المغرب التي استوردت خلال شهر فيفري الجاري ما يعادل 970 ألف طن من القمح بنوعيه في مقابل ذلك استوردت مع 542 ألف طن خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، فيما توقعت الأرقام ذاتها أن تصل الصادرات الفرنسية للقمح إلى مصر خلال موسم 2014/2013 حوالي 800 ألف طن، في حين كان من المرتقب أن تصل إلى 1.2 مليون لكن اشترت مصر ما يعادل 660 ألف طن. ونظرا لهذه الأرقام تبقى فرنسا المصدر رقم واحد للقمح في الاتحاد الأوروبي وتحافظ الجزائر بدورها على الصدارة خلال السنة الجارية كأكبر مستقبل للقمح الفرنسي الذي يعرف بقلة جودته وارتفاع تكلفته.