جدّدت تقارير وتصنيفات دولية الكشف عن حجم الإحتياطات الطاقوية التي ترقد الجزائر عليها سواء تقليدية أو متجددة حيث جاءت في المرتبة ال18 عالميا من حيث احتياطات مصادر الطاقة المنتجة من الوقود الإحفوري، فيما تراهن الحكومة على استغلالها لتغطية الطلب الداخلي. أجرت مؤسسة ”بزنس انسايدر” الأمريكية قائمة بالدول التي تتوفر على أكبر احتياطات من مصادر الطاقة المنتجة من الوقود الإحفوري والذي يتكون من النفط والغاز والفحم الحجري، حيث جاءت الجزائر في المرتبة ال18 عالميا والخامسة عربيا بعد كل من السعودية والعراق والإمارات والكويت وليبيا، وقدرت المؤسسة الأمريكية قيمة الاحتياطات التي تتوفر عليها الصحراء الجزائرية ب3.4 تريليون دولار فيما أكدت أن احتياطات النفط المؤكدة حاليا ب12.2 مليار برميل، و4.5 مليار تريليون متر مكعب من الغاز، وتصدرت الترتيب روسيا التي تتوفر على احتياط هائل من مصادر الطاقة يصل إلى نحو 40.7 تريليون دولار ب87 مليار برميل من احتياطات النفط المؤكدة و32.9 تريليون متر مكعب من الغاز و157 مليون طن من الفحم الحجري، وجاءت إيران في المرتبة الثانية باحتياطيات تبلغ قيمتها نحو 35.3 تريليون دولار، بينما حلّت السعودية التي تعد أكبر منتج ومصدر عالمي للنفط في المرتبة الرابعة بعد فنزويلا بقيمة إجمالية لاحتياطي النفط والغاز بلغت 33 تريليون دولار. وتم حساب إجمالي قيمة الاحتياطيات وفقا للأسعار العالمية الحالية، حيث تتضمن القائمة أسماء الدول ال18 الأولى عالميا في حجم احتياطيات مصادر الطاقة الإحفورية وقيمة هذه الاحتياطيات وفقا للأسعار العالمية الحالية لمصادر الطاقة. وفي السياق ذاته كشفت عدة تقارير رسمية أمريكية أن الجزائر تتوفر على احتياطات هائلة من مصادر الطاقة غير التقليدية خاصة الغاز الصخري التي تقدر حسب كتابة الدولة الأمريكية للطاقة بما يقارب 20 مليار متر مكعب مؤكدة أنها تحتل المرتبة الثالثة عالميا، ومن جانبه أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في عدة مناسبات أن الجزائر مطالبة باستغلال جميع مصادر الطاقة سواء التقليدية أو المتجددة من أجل ضمان تغطية حاجيات السوق الداخلي على المدى البعيد في ظل الارتفاع المتواصل في استهلاك الطاقة.