أقدم، نهار أمس، العشرات من مواطني مشتة غبالوس ببلدية فرجيوة الواقعة على بعد 30 كم من عاصمة ولاية ميلة، ومنذ ساعات الفجر الأولى على قطع الطريق الرابط بين المشتة والبلدية، بواسطة الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، تعبيرا عن رفضهم للظروف المعيشية المزرية التي يعانونها في ظل افتقارهم لأبسط متطلبات العيش الكريم ومرافق الحياة. ورفع المحتجّون جملة من المطالب، يأتي على رأسها ربطهم بالغاز الطبيعي، حيث أكدوا أنه ورغم وعود السلطات المتكررة بإيصال منازلهم بهذه المادة الحيوية إلا أنهم لم يستفيدوا منها حتى الآن، وهو ما زاد من غضبهم وجعلهم يخرجون إلى الشارع بعد نفاد صبرهم، خصوصا أنهم عانوا الأمرين في اليومين الماضيين، والتي شهدت فيهما المنطقة برودة شديدة ما سبب نقصا حادا في قارورات غاز البوتان. وناشد السكان رئيس البلدية التدخل العاجل للقضاء على أزمة مياه الشرب التي يعانون منها منذ عقود، رغم أن هذه المشتة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن مدينة فرجيوة. ومن جهته اعتبر مير فرجيوة أن مطالب السكان معقولة، واعدا بتسجيل مشروع التزود بالغاز الطبيعي والماء الشروب لمشتة غبالوس ضمن مشاريع التنمية ببلدية فرجيوة خلال الأشهر القادمة.