عاش المترشح للانتخابات الرئاسية، رشيد نكاز، أول أمس، نفس سيناريو طالب الإبراهيمي، رئيس حركة وفاء، ذات التوجه الإسلامي، حيث تعرضت استماراته للاختفاء بطريقة مبهمة، بعد أن منح العديد من أنصار التيار الإسلامي أصواتهم له. تكرر نفس المشهد الذي عاشه طالب الابراهمي، قبل سنوات، عندما اختفت استماراته على مستوى المجلس الدستوري، لأنه كان مدعوما من قبل التيار الإسلامي، وعلق السلطات وقتها على تساؤله بأن ”رياح هبت من النافذة فعصفت باستماراته التي كان سيتقدم بها للسباق الانتخابي”، حيث تعرض الموكب الخاص باستمارات الترشح للمتسابق للرئاسيات رشيد نكاز، إلى الاختطاف قبل وصوله إلى المجلس الدستوري، وتم اغتصاب حقه في الترشح قبل ساعات من انتهاء مهلة المجلس الدستوري المحددة لإيداع الملفات. وقالت مصادر مقربة من المترشح إن السطو على السيارة التي كانت تقل الاستمارات يعتبر ردا على استفادته من الوعاء الانتخابي للإسلاميين. وقد أصيب، رشيد نكاز، بصدمة قوية، إثر اختفاء استمارات ترشحه للانتخابات الرئاسية ومعها شقيقه الذي كان يتكفل بإيصال تلك الاستمارات، في سابقة لم تحدث من قبل. مدير حملته: ”نحن تحت وقع الصدمة وعملية الاختطاف أمر خطير جدا” أكد مدير الحملة الانتخابية للمترشح، رشيد نكاز، في تصريح ل”الفجر”، أن أعضاء الحملة تحت وقع الصدمة، بعد اختطاف سيارة 308 كانت تحمل استمارات الترشح، وشقيق المترشح. وذكر مدير الحملة الانتخابية للمترشح على مستوى ولاية الجزائر، أنه تم إيداع شكوى لدى مصالح الأمن من أجل فتح تحقيق في القضية، موضحا أن العملية تمت بشكل مخيف وغير متوقع، حيث اختفت ”سيارة 308 التي كانت تقل شقيق المترشح، ومعه استمارات التوقيعات، أي العدد المتبقي من 62 ألف توقيع التي تم جمعها، في حين أن السيارة التي كانت تقل المترشح كان على متنها 10 آلاف استمارة توقيع، وهي من نوع 207”. وأضاف أن المترشح نكاز، أصيب بصدمة قوية وهو الآن بولاية شلف مع والدته، ويتمنى أن يعود شقيقه المختطف سالما معافى”، وواصل بأن الطريقة التي أديرت بها العملية أمر خطير جدا، و”لم نكن نتوقع أبدا حدوثه، خاصة وأننا كنا جدا متحمسين للعملية الانتخابية، ونحن نتأسف للصدمة التي لحقت بمحبي نكاز عبر الوطن”.