قال المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ”كناباست”، مسعود بوديبة، إن استدراك الدروس من طرف الأساتذة جاء تلبية لنداء النقابة خدمة لمصلحة التلميذ، موضحا أنه كان الأجدر بوزارة التربية الوطنية تكييف اختبارات الفصل الثاني للأقسام النهائية بدل إلغائها، وذلك بتقليل الحجم الساعي لها، وأن تكون في المواد الأساسية وليست مغلقة. أكد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ”كناباست” أن الوحيد القادر على حل مشكل استدراك الدروس لتلاميذ الأقسام النهائية هو الأستاذ مع تلاميذه، ولهذا السبب تم تقديم اقتراح وهو أن عملية استدراك الدروس تكون على مستوى المؤسسات التربوية، وفعلا منشورا وزارة التربية رقم 51، و50 يشيران في مضمونهما أنه أي حل لاستدراك الدروس سيكون على مستوى المؤسسات التربوية. وقال عضو المجلس الوطني المكلف بالإعلام في ”كناباست”، مسعود بوديبة، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن الأساتذة عقدوا جلسات (مجالس تعليمية) داخل الثانويات، وذلك بالتشاور مع التلاميذ وهم بصدد إيجاد حلول عملية لاستدراك الدروس للساعات الضائعة جراء الإضراب، مضيفا أن الاساتذة لبوا نداء النقابة الداعي إلى استدراك الدروس، ومنهم من رفض في وقت سابق أن يستدرك الدروس في حال تعرض أجورهم للخصم، لكن تغليب مصلحة التلميذ والحفاظ على مستقبلهم التعليمي جعلهم يتراجعون عن القرار ويستجيبون لنداء النقابة. وأكد بوديبة أن النقابة لا يمكن لها أن ترفض استدراك الدروس، فهي عملية تهم التلميذ ومصلحته، وبالتالي الضرورة تملي إيجاد الطريقة البيداغوجية باستدراك الساعات الإضافية، وفي الوقت نفسه تكون بطريقة لا تمس براحة التلميذ ولا تؤدي إلى الضغط عليه، كما ستتوزع على الفترة المتبقية حتى منتصف شهر ماي. وبشأن إلغاء اختبارات الفصل الثاني، أضاف المتحدث ”فنحن نرى كنقابة أن تكييف الاختبارات لتلاميذ الأقسام النهائية هو الأنسب لهم، وهذا يرجع إلى خصوصية كل مؤسسة، وتكييف الاختبارات أفضل من إلغائها، ويكون ذلك بتقليل الحجم الساعي للامتحانات في كل مادة مثلا مادة 3 ساعات تحول إلى ساعتين، وتكون الاختبارات في المواد الأساسية بدل الثانوية، وأن تتم بطريقة مفتوحة وليست مغلقة أي تلاميذ الأقسام النهائية يدرسون ويمتحنون في الوقت نفسه”. وأشار بوديبة إلى أن إلغاء اختبارات الفصل الثاني لتلاميذ الأقسام النهائية من شأنه أن يعطي لهم فرصا إضافية ”يستعملونها كوسيلة للضغط على الإدارة، والامتحان هو عملية بيداغوجية لتحضير التلاميذ إلى امتحانات نهاية السنة، ومنهجية أساسية يستفيد منها التلاميذ خلال السنة الدراسية”.