اقتحم أمس عشرات المستوطنين المتشدّدين يتقدمهم حاخامات يهود صباح أمس باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مكثفة، وقامت باستفزاز الطلبة والمصلين المرابطين داخله، فيما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس أن الجانب الأمريكي أكّد على إفراج إسرائيل عن 30 أسيرا فلسطينيا بتاريخ ال 29 من الشهر الجاري لاستكمال تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من عمليات الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو. وأشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أن حوالي 55 مستوطنا يقودهم حاخامات يهود اقتحموا صباح أمس المسجد الأقصى، وجابوا باحاته في جولة تلقوا خلالها شروحات عقائدية عن الهيكل، وأوضح البيان أن المسجد الأقصى شهد حالة من التوتر بعد عملية الاقتحام إثر قيام المستوطنين باستفزاز طلبة العلم والمصلين المرابطين داخله، خاصة وأن الأقصى يشهد حالة من الغليان بعد محاولات إسرائيل بسط سيطرتها عليه والعمل على تقسميه، الأمر الذي أدانته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ”ايسيسكو” شاجبة قيام الكنيست الإسرائيلي بتقديم مشروع يقضي ببسط سيادة إسرائيل على الأقصى الشريف، حيث طالبت ”إيسيسكو” في بيانها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام بان كي مون برفض المشروع الذي اعتبرته ”غير قانوني” وجميع الممارسات الإسرائيلية في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى ، وكذا العمل على كبح جماح إسرائيل ووقف اعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني وعلى مقدسات المسلمين والمسيحيين. على صعيد آخر كشف عريقات في بيان له أمس أن السلطات الفلسطينية اتفقت مع إسرائيل على الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو على 4 دفعات تنفذ الدفعة الأخيرة منها في 29 من مارس الجاري وتشمل 30 أسيرا، في مبادرة منفصلة عن مسألة المفاوضات، حيث أن مقابل الإفراج عن الأسرى كان عدم الذهاب إلى العضوية في مؤسسات الأممالمتحدة لمدة 9 أشهر، وهو ما أكده الجانب الأمريكي إذ يستوجب الاتفاق الإفراج عن 30 أسيرا في 29 الجاري، أشار عريقات إلى أن الجانب الأمريكي ”لم يقدم حتى الآن أي شيء مكتوب للجانب الفلسطيني” نافيا بذلك ما تردّد مؤخرا عن تسلمه نسخة من اتفاق إطار المفاوضات مع إسرائيل أثناء تواجده في الولاياتالمتحدة منتصف الأسبوع الماضي.