من المتوقع أن تفرج إسرائيل، مساء اليوم، عن 26 أسيرا فلسطينيا آخر، ضمن الدفعة الثالثة من عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى المعتقلين قبل اتفاق اوسلو والتي تضمنها اتفاق استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.ومنحت حكومة الاحتلال، أول أمس، الضوء الأخضر للإفراج عن هذه الدفعة الثالثة تطبيقا لاتفاق تفعيل العملية السلمية الذي ترعاه الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكشف وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، أن إسرائيل أعلنت ليلة السبت إلى الأحد عن قائمة بأسماء الأسرى القدامى ال26 الذين ستفرج عنهم ومنهم أسيران يعانيان من أمراض مزمنة. وقال الوزير الفلسطيني إن الدفعة الثالثة من قدامى الأسرى ستشمل الأسير نعيم شوامرة الذي يعاني من مرض ضمور العضلات، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي وجعل عدة منظمات توجه نداءات مستعجلة للإفراج عنه. وكذا السجين محمود سلمان المصاب بمرض القلب وكلاهما يقبع في مستشفى معتقل الرملة. وأضاف قراقع أن حكومة الاحتلال شرعت، أمس، في نقل الأسرى من المعتقلات التي قضوا فيها زهرة شبابهم إلى معسكر عوفر تحضيرا لإطلاق سراحهم فجر الثلاثاء، مشيرا إلى أن إسرائيل حاولت أن تتلاعب بهذه الدفعة لكنه عبر عن أمله في عدم حدوث شيء يعيق إطلاق سراحهم خلال ال 24 ساعة القادمة. وكان الطرف الفلسطيني اشترط العودة إلى طاولة التفاوض بالإفراج عن كل الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو والمقدر عددهم ب104 أسرى. وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إطلاق سراحهم على أربع دفعات بالتزامن مع سير مفاوضات السلام. وتم الإفراج عن الدفعة الاولى يوم 13 أوت الماضي تلتها دفعة ثانية في 30 أكتوبر الماضي.ويأتي الإفراج عن هذه الدفعة عشية الجولة التي يعتزم وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، القيام بها إلى فلسطينالمحتلة، بداية الأسبوع، ضمن مساع أمريكية جديدة للدفع قدما بالعملية السلمية التي بقيت تراوح مكانها دون جديد يذكر في ظل التعنت الإسرائيلي للتطرق إلى القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لكن حكومة الاحتلال التي تتظاهر بمد يد للسلام تقدم على ممارسة مزيد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين ولا تفوت الفرصة لفرض منطقها التهويدي والاستيطاني على كل الأرض الفلسطينية. وضمن هذه الخطط اقتحمت مجموعات من مستوطنين يهود، أمس، المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من قبل عناصر الوحدات الخاصة لشرطة الاحتلال في نفس الوقت الذي قامت فيه قوات إسرائيلية باعتقال تسعة فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. واقتحم المستوطنون المتطرفون الذين كان يقودهم حاخام متطرف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من جهة باب المغاربة، حيث قاموا بجولة في باحاته ومرافقه. ومن الاعتداءات على الأقصى الشريف إلى الاقتحامات بالضفة الغربية التي شهدت عدة مدن فيها، أمس، مداهمات لقوات الاحتلال وسط إطلاق كثيف للنار. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة. وفي إطار سياسة إسرائيل التوسعية كشف مصدر إعلامي إسرائيلي، أمس، أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لسن القوانين ستصوت على اقتراح قانون لضم منطقة الأغوار لإسرائيل. وكانت عضو الكنيست ميري ريجيف عن حزب الليكود قدمت الاقتراح، مشيرة إلى أنه في حال الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها دوليا فان إسرائيل يجب ألا تتخلى عن المستوطنات في الأغوار ويجب عليها ضمها مع الشوارع والطرقات التي تؤدي إليها.