أكد وزير الري والموارد المائية، حسين نسيب، أن نسبة ربط السكان بشبكة المياه الصالحة للشرب بلغت 98 بالمائة، 75 بالمائة منهم يصلهم الماء بشكل متواصل، مشيرا إلى أن حصيلة تساقط المياه للموسم الجاري بلغت حوالي 5.6 مليار متر مكعب بنسبة امتلاء السدود 85 بالمائة، مما سيمكّن من توفير أمن التزويد بالماء مدة سنتين. وأوضح نسيب، أمس الأول، خلال يوم تحسيسي بالتغيرات المناخية نظمته وزارة الري بالتعاون مع هيئة التعاون الألماني ”جيتز” حول موضوع ”التغيرات المناخية.. أي تحد للموارد المائية”، أنه ”من بين 98 بالمائة من السكان الموصولين بشبكة المياه الصالحة للشرب فإن 75 بالمائة منهم يصلهم الماء بشكل مستمر أي 24/24 أو مرة أو اثنتين يوميا، في حين 25 بالمائة من السكان المتبقين تصلهم المياه بانخفاض في حجم التوزيع”. في ذات السياق أشار الوزير إلى أن المياه المستعملة والمصفاة توجه للفلاحة من أجل الري. وأكد نسيب أن تجديد شبكة التزويد بالماء الشروب ستمس حوالي أربعين مدينة وستخص 30 ألف كلم من القنوات خلال الخماسي المقبل 2015 - 2019، مشيرا إلى أنه من أجل ”تحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية في نهاية الخماسي المقبل هناك حوالي 5 آلاف كلم من الأنابيب التي يجب تأهيلها سنويا”. وبخصوص العجز في مجال المياه الذي تعرفه بعض ولايات شرق البلد (باتنة وخنشلة وسوق أهراس)، أعلن الوزير عن استكمال التحويل الكبير للماء بين سدي بني هارون وكوديت المدور، وسيمكن تسليم هذه المنشأة الضخمة التي تبلغ تكلفة إنجازها 170 مليار دج من ضمان تغطية معتبرة لاحتياجات ولايات شرق البلد. كما تطرق الوزير إلى حصيلة تساقط المياه للموسم الجاري، مشيرا إلى أنه مع حوالي 5.6 مليار متر مكعب بلغت نسبة امتلاء السدود 85 بالمائة مما سيمكن من توفير أمن التزويد بالماء مدة سنتين. من جانبه، ذكر المستشار بوزارة الري، رشيد طايبي، أن الأنظمة الشاملة التي أنشأتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تشير إلى أن التغيرات المناخية العالمية ستؤثر سلبا على الجزائر، مؤكدا أن الحفاظ على الموارد المائية يجب أن يتم من خلال التخفيف من حدة التغيرات المناخية عبر تخفيض استهلاك وإهدار الطاقة وتجنيد وضبط الموارد المائية من خلال السدود. ومن جهته، اقترح مدير مركز الدراسات الخاصة بالطقس بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، كمال بوشارف، إنشاء أنظمة مراقبة وإنذار من الفيضانات والجفاف وموجات البرد.