تتجه أنظار عشاق المستديرة في الجزائر مساء اليوم الأحد صوب ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، الذي سيكون على موعد مع قمة إفريقية ملتهبة بين الفريق المحلي ممثل الجزائر شباب قسنطينة والخصم الإيفواري العنيد أسيك ميموزا. يبدو جليا أن المقابلة ستكون صعبة خاصة بالنسبة لأشبال برنار سيموندي بالنظر لقوة الخصم المدجج بكوكبة من اللاعبين المتميزين، يتقدمهم الحارس الدولي إلى جانب غيابات مؤثرة لركائز تشكيلة الشباب، أبرزها اللاعب الدولي السابق ياسين بزاز، غير أن ذلك لا يعني أن ممثل الجزائر ليس بمقدوره تجاوز العقبة الإيفوارية كونه سيلعب أمام أنصاره بشبابيك مغلقة، وهو ما قد يصنع الفارق، إضافة إلى الإرادة الكبيرة التي لمسناها لدى لاعبي الخضورة خلال الحصة التدريبية لمساء أول أمس التي حضرنا جانبا منها، حيث أكد الحارس الدولي سيدريك أن المجموعة تحدوها إرادة وطموح كبيرين للفوز بأكثر من هدف، لتفادي أي حسابات في لقاء العودة الذي سيكون صعبا، خاصة ونحن نعرف ما يحيط بلقاءات الملاعب الإفريقية، أضاف سيدريك ل”الفجر”. هذه الإرادة تصطدم بخبرة الفريق الإيفواري العريق الذي تأسس في الفاتح جانفي 1948 وفي جعبته سجل حافل، حيث حاز على بطولة كوت ديفوار 24 مرة آخرها سنة 2010 وعلى كأس كوت ديفوار 15 مرة ووصل 4 مرات لنصف نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة سنوات 1971.1976، 192 و1993 قبل أن يلعب النهائي سنة 1995 كما فاز بالمنافسة نفسها التي تحولت إلى رابطة الأبطال الإفريقية سنة 1998 وفي نفس السنة نال الكأس الممتازة أمام الترجي التونسي، وهو سجل يجعل من هذا الفريق ذات خبرة كبيرة، ويكفي أن هذا الفريق مون فرقا أوروبية كبيرة بلاعبين ممتازين منهم يايا توري نجم المان سيتي وأحسن لاعب في إفريقيا الموسم الماضي، وإمانييل إبوي ولاعب روما جارفينيو وروماريك وغيرنهم. غيابات بالجملة وسيموندي في ورطة يجد مدرب النادي الرياضي القسنطيني صعوبات كبيرة في تحديد التشكيلة النهائية التي سيدخل بها لقاء اليوم بسبب الغيابات الكثيرة التي مست تشكيلة الفريق ولأسباب مختلفة، منها الإصابة في شاكلة سباح وبولحية وبزاز، وعدم التأهيل في صورة بوهتة زياد وسايح وحوري، إضافة إلى الإصابة الخطيرة التي تعرض لها المدافع الأيسر عمار بلخضر والتي أنهت موسمه قبل الأوان، وهو ما وضع المدرب برنار سيموندي في ورطة حقيقية من أجل تعويض كل هته الغيابات الهامة. الأنصار دعم قوي للشباب وإن كان فريق ميموزا قد جاء إلى قسنطينة للعودة بنتيجة إيجابية حسب تأكيدات مدربه طراوري، إلا أن الشباب الذي يحوز على لاعبين مهرة وشبان قادر على التألق يراهن أيضا على اللاعب رقم 12، حيث ينتظر أن يغزو أنصار السنافر ملعب الشهيد حملاوي لمؤازة الفريق في هذه المقابلة الصعبة.