أضحى الاتحاد العنابي بحاجة لمعجزة حقيقية لتفادي نكبة السقوط لبطولات الهواة، وهذا بعد أن عجز عن تحقيق الفوز أول أمس بقواعده وأمام جمهوره أمام ضيفه مولودية سعيدة التي فرضت عليه تعادلا بطعم الخسارة لأبناء بونة، الذين كانوا مرة أخرى خارج مجال التغطية، بدليل أن محاولات الخصم كانت أخطر من محاولاتهم ولم يجدوا أي شيء لتعليق فشلهم سوى الحكم بوخالفة، الذي أودعوه قفص الاتهام، بعد أن اتهموه بحرمانهم من ثلاث ضربات جزاء والمساهمة في إنهاء المواجهة بتعادل يساوي وضع الاتحاد قدما في بطولة الوطني الثاني هواة، خاصة وأن هذا الفريق العريق الغريق الذي لم يقو على اقتلاع الفوز بقواعده وأمام جمهوره، تنتظره تنقلات عسيرة والبداية ببلعباس في الجولة القادمة وبعدها الشاوية ولازمو، ما يعني أن الاتحاد قد سقط إكلينيكيا ويسير بخطى ثابتة نحو الهاوية، لكن الاستفهام الذي يطرحه الأنصار هو: هل ستمر هذه النكسة عادية أم أنه سيتم محاسبة أشباه المسؤولين الذين أوصلوا الفريق لهذه المهزلة ودخلوا التاريخ لكن من الباب الخلفي...؟؟ ! ولم يتردد المدرب مزليني في إظهار خيبة أمله حيث قال: ”كنا نود الفوز للتحضير بمعنويات مرتفعة لخرجتنا القادمة إلى بلعباس لأننا كنا على يقين بضرورة الفوز بكل المقابلات بعنابة مع الفوز بمباراة واحدة خارج القواعد، لكن هذا التعادل يمكن تسميته خسارة أخلط حساباتنا، ومهمتنا ازدادت تعقيدا، لكن سنسعى لإحياء الأمل من جديد بتفجير مفاجأة في الخرجة القادمة لبلعباس...”.