توصلت عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، إلى حل لغز عملية سرقة طالت أحد المساكن بحي الشيمينو في سطيف، مع توقيف مقترف عملية السرقة البالغ من العمر 20 سنة، والذي يكون قد استولى خلال العملية على كمية من المصوغات بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 200 مليون سنتين، بالإضافة إلى 15000 دج نقدا. عملية السرقة التي تعود إلى بداية الأسبوع الجاري وفور استقبال شكواها من قبل الضبطية القضائية بالفرقة المذكورة، استأنفت هذه الأخيرة تحقيقا معمقا وجديا لم يتوقف إلا بعد التوصل إلى تحديد هوية الفاعل، اعتمدت خلاله على تقنيات علمية بحتة، أشارت إلى أن عملية السرقة لم تتم بالكسر ولا بالتسلق بل تمكن مقترفها من الولوج إلى داخل المسكن بعد أن استنسخ مفاتيح المسكن بطريقة أو بأخرى، حيث كانت شكوك المحققين تحوم حول أحد أقارب الضحية الذي بدا من السهل عليه الحصول على مفاتيح المسكن لاستنساخها الضبطية، رسمت خطة محكمة كانت كفيلة بالتأكد أولا من ضلوع المعني في عملية السرقة ومن ثم توقيفه في ظرف جد قياسي. كما استطاعت أيضا أن تحدد مكان إخفائه للمسروقات واسترجاعها كلها المشتبه فيه أنجز ضده ملف جزائي بتهمة السرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة، وأحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف صبيحة يوم الخميس الماضي، ليصدر في حقه أمر يقضي بإيداعه رهن الحبس المؤقت. في السياق، استطاع عناصر الضبطية القضائية بأمن دائرة حمام السخنة الواقعة شرق عاصمة الولاية، من تحديد هوية مقترفي عمليتي سرقة استهدفتا مسكنين بحي 32 مسكن تساهمي ببلدية حمام السخنة، وذلك بعد أن اعتمدت على مواصفات المتورطين التي أبلغتهم بها إحدى ضحايا عمليتي السرقة، ليتم إلقاء القبض عليهما في ظرف جد قياسي.حيثيات القضية تعود إلى نهاية الأسبوع الفارط، أين استغل المشتبه بهما غياب صاحبي شقتين بحي 32 مسكنا تساهمي ببلدية حمام السخنة، ليقوما باقتراف عملية سرقة بالكسر استهدفت الشقة الأولى، أين قام بالإستيلاء على جهاز إعلام آلي محمول ومبلغ مالي يقدر ب 9000 دج، حيث لم يتوقفا عند هذا الحد بل قاما بتحطيم باب الشقة المجاورة من أجل السرقة أيضا. وبعد ولوجهما داخلها وجدا عجوزا طاعنة في السن (والدة صاحب الشقة) داخل الشقة، لكن ذلك لم يكبح نيتهما الإجرامية وقاما بالإستيلاء على مبلغ مالي يقدر ب 4000 دج وكل المصوغات التي كانت بالشقة.هذه الأخيرة التي كانت بمفردها بالمنزل ولم يلحق بها أي أذى رغم إرغامها من قبل المتورطين على البقاء بإحدى غرف الشقة، يعود لها كل الفضل في تمكن الضبطية القضائية من توقيف المتورطين في العملية في وقت وجيز، وذلك بعد أن ارتكزوا على كل ما قدمت من مواصفات بشأن الفاعلين.الضبطية القضائية أنجزت ضد المشتبه بهما ملفا جزائيا بتهمة السرقة بالكسر وبإستعمال العنف أحيلا بموجبه يوم الخميس الماضي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، ليصدر في حقهما أمر يقضي بإيداعهما رهن الحبس المؤقت.