يحتضن، غدًا الجمعة، ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال مباراة نصف النهائي الأولى لكأس الجزائر بين شباب عين فكرون وشبيبة القبائل، من أجل التنافس على تأشيرة نهائي السيدة الكأس، ويعد اللقاء بندية كبيرة بين الفريقين اللذين ينشطان في البطولة الاحترافية الأولى، خاصة وأنهما يجمعهما طموح واحد وهو إنقاذ موسمهما الجاري بتحقيق لقب كأس الجزائر، بعد أن فقدت القبائل جميع حظوظها في الفوز بلقب البطولة، فيما وضع السلاحف قدمهما الأولى في بطولة القسم الوطني الثاني. ولا يزال فريق شباب عين فكرون يجري تحضيراته الخاصة تحسبًا للقاء الجمعة المقبل، خاصة بعد تمكن مدرب الفريق عباس عزيز من تخطي مرحلة الفراغ التي مّر بها السلاحف على إثر الهزيمتين المتتاليتين أمام كل من شباب قسنطينة ومولودية العلمة، حيث رفع المدرب من حجم ووتيرة العمل وصعّد من لهجته أمام اللاعبين من أجل اللعب بجدية وعدم التهاون، طالبًا منهم التركيز الذهني على المباراة. السلاحف تدربوا في ثلاثة ملاعب مختلفة ويركز المدرب عباس في تحضير تشكيلته للموعد الحاسم على الجانب البسيكولوجي، خاصة وأن معنويات اللاعبين جد منحطة بسبب تكبدهم هزيمتين متتاليتين عقّدتا من مهمة ضمانهم للبقاء. من جهة أخرى، أبدى المدرب عباس ل”الفجر” عن ارتياحه بسبب اكتمال التعداد وتمكنه من استرجاع جميع اللاعبين واندماج اللاعبين المصابين وتماثلهم للشفاء التام، وهو ما سيجعله يلعب المباراة المقبلة ضد شبيبة القبائل بكل أريحية وثقة. وقد خاضت تشكيلة شباب عين فكرون حصة الاستئناف أمس الأول بملعب سيقوس، لتعود ذات التشكيلة لاستكمال التحضيرات ترقبًا لمباراة كأس الجزائر بملعب الشهيد علاق عبد الرحمان بمدينة عين فكرون لأول مرة منذ حوالي سنة كاملة، واستمرت التدريبات إلى صباح أمس الأربعاء بذات الملعب، وسيشد السلاحف الرحال نحو مدينة تيزي وزو صباح اليوم الخميس، ومن المقرر أن يجروا حصة تدريبية خفيفة بملعب أول نوفمبر صباح غد الجمعة تحسبًا لمباراتهم أمام شبيبة القبائل مساء نفس اليوم. لقاء نصف النهائي سيكون فرصة لمصالحة الأنصار يطمح شباب عين فكرون لتحقيق فوز مهم وثمين على شبيبة القبائل وتحقيق تأهل تاريخي إلى نهائي كأس الجزائر، ليكون الفريق الثاني الذي يصل إلى نهائي كأس الجزائر في تاريخ ولاية أم البواقي، بعد جمعية عين مليلة الذي تمكن من بلوغ نهائي كأس الجمهورية سنة 1994 وخسر الكأس بعد هزيمته بنتيجة هدف مقابل لا شيء أمام شبيبة القبائل. ويراهن السلاحف على تخطي عقبة شبيبة القبائل وضرب عصفورين بحجر واحد هو الفوز من جهة ومن جهة أخرى الثأر من شبيبة القبائل التي هزمتهم خلال مرحلتي الذهاب والإياب من البطولة. الإدارة رصدت مكافأة مالية مغرية للسلاحف في حال نجاحهم في بلوغ نهائي كأس الجزائر عضو مسؤول بإدارة شباب عين فكرون كشف ل”الفجر” أن الإدارة رصدت مكافأة مالية جد معتبرة ومغرية للاعبين والطاقم الفني، في حال تمكن السلاحف من تخطي عقبة القبائل ونجاحهم في بلوغ نهائي كأس الجزائر، خاصة وأن اللاعبين تحدوهم إرادة وعزيمة كبيرتين من أجل الثأر من شبيبة القبائل وهزمها في عقر دارها وأمام جمهورها، وتحقيق الهدف المنشود وهو افتكاك تأشيرة المرور إلى نهائي كأس الجزائر لأول مرة في تاريخ الشباب. المنحة أَو المكافأة قدرها مصدرنا في حدود ال20 مليون سنتيم لكل لاعب. أنصار شبيبة القبائل يتحدثون عن الفوز بالكأس في استهانة واضحة بالسلاحف في ما يشبه الحرب النفسية من أجل تحطيم معنويات الخصم وتشتيت تركيزهم الذهني عن المباراة، شرعت إدارة شبيبة القبائل في شن حرب إعلامية ونفسية موجهة من خلال حديث لاعبي الشبيبة عن الفوز بكأس الجزائر وانتظار هوية الفريق الخصم هل هو شبيبة الشراڤ، -فاجأة هذا الموسم، أو مولودية الجزائر، في استهانة واضحة بفريق شباب عين فكرون الذي سيواجهونه غدًا الجمعة بملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو، وكأني بلاعبي الشبيبة قد لعبوا مباراة نصف النهائي وفازوا على السلاحف بسهولة ويسر، وهي تصريحات استفزازية زادت من توتر لاعبي الشباب الذين هم في غنى عمن يزيد في النيل من معنوياتهم المنحطة أصلاً. مدرب السلاحف عباس ومن أجل إبعاد لاعبيه عن ضغط المباراة المقبلة أمام شبيبة القبائل، منع عن لاعبيه مختلف الجرائد خاصة الرياضية منها، كما منع تواصلهم عبر الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يتأثروا بالتصريحات الاستفزازية للاعبي شبيبة القبائل، وطلب من لاعبيه التركيز فقط على المباراة ونسيان جميع مشاكلهم ووضعها جانبًا.