تبحث شبيبة الشراڤة في نصف نهائي الكأس اليوم أمام مولودية الجزائر عن كتابة التاريخ، بعدما أقصت العميد الثاني في الدور الفارط ونعني به شباب قسنطينة في لقاء بطولي لأشبال المدرب دان أنجليسكو الذين أبهروا المتتبعين بالمستوى الكبير الذي أبانوا عنه والذي لا يختلف عن مستوى أندية الرابطة المحترفة الأولى. ويبحث المدرب دان أنجليسكو عن مواصلة المغامرة والتأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخ النادي، وعكف على دراسة مولودية الجزائر من جميع الجوانب من خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو للقاءات التي لعبتها في البطولة حتى يحدد مواقع الضعف والقوة لدى المنافس، وقال دان أنجليسكو ل”الفجر” أن لقاء اليوم سيكون مثيرا من كلا الفريقين معربا عن ارتياحه للأجواء السائدة في فريقه الذي سيدخل اللقاء دون عقدة، وأردف قائلا أن عناصره تخلصت من عقدة مواجهة الأندية الكبيرة مباشرة بعد أن أقصت شباب قسنطينة في ربع النهائي، وقال أن عناصر مولودية الجزائر أكثر خبرة من فريقه لكن هذا لا يعني الكثير في منافسة الكأس التي تحمل الكثير من المفاجآت، وختم كلامه بالقول أن الفريق حضر جيدا وأعد العدة لمفاجأة فريق متخصص في هذا المنافسة، وحظوظ فريقه في التأهل تساوي نفس حظوظ مولودية الجزائر، سيما أن الضغط سيكون على عاتق الخصم وليس على لاعبيه. وسيستعيد المدرب دان أنجليسكو عناصره التي تتمتع بخبرة كبيرة وقادرة على صنع الفارق وهم 3 لاعبين لم يشاركوا في لقاء البطولة الذي خسره الفريق أمام اتحاد الأخضرية بهدف دون مقابل، ونعني بهم كلا من كريم آيت الطاهر، وعلي بن دبكة، والمهاجم المخضرم رفيق دغيش وكلها عناصر سبق لها وأن لعبت في الرابطتين الأولى والثانية. وقال المهاجم كريم آيت الطاهر ل”الفجر” أن لقاء اليوم يمثل تحديا كبيرا لفريقه وسيختلف تماما عن لقاء شباب قسنطينة، مشيرا أن فريقه سيلعب دون عقدة ومن أجل التأهل وليس الاكتفاء بالوصول إلى المربع الذهبي فقط، وحتى يكون ذلك حافزا قويا لهم لتحقيق الصعود في البطولة، بما أن الفريق يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن رائد الترتيب نجم القليعة. هذا وتدرب الفريق يومي الأربعاء والخميس بملعب بولوغين للتأقلم أكثر مع أرضية ميدانه.