أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس، بولاية تيبازة، أن استغلال الشارع لتمرير الأفكار السياسية يشكل خطرا على الجزائر، وأبرز خلال تجمع شعبي نشطه رفقة رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أن دعاة مقاطعة الرئاسيات المقبلة يخاطرون بالجزائر من خلال دعوتهم للخروج إلى الشارع للتعبير عن آرائهم السياسية، ومحاولة فرضها على المواطنين، متناسين تجارب بعض الدول الشقيقة والتجربة المرة التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات. من جهته، أكد عمار غول، خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور محتشم للمواطنين، وسوء كبير للتنظيم، أن ”حرب الإشاعات والمغالطات التي يشنها البعض حاليا ضد المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ستنتهي يوم 17 أفريل المقبل بإعلان نتيجة الانتخابات”، مضيفا أن معارضي بوتفليقة يركزون فقط على ”تسويد كل صورة جميلة عن الجزائر من خلال المغالطات”، مشيرا إلى أن ”بوتفليقة يملك برنامجا واضحا وطموحا مبني على مواصلة البرنامج السابق الذي أنجز منه الكثير في مختلف القطاعات، كما يطرح برنامجا جديدا يقوم في المجال السياسي على إجراء إصلاحات واسعة في مجال الحريات وحقوق الإنسان والممارسة الديمقراطية”. وعرف التجمع الذي نظمته مديرية حملة المرشح الحر بوتفليقة، التي يقودها ممثل تاج عنان بن علان، استهجانا واسعا من طرف حليفه الحركة الشعبية الجزائرية، حيث قام ممثل ”تاج” باستغلال المناسبة من أجل الترويج لحزبه، وقام بدل إلصاق شعارات الحملة بتعليق صور عمار غول، وشعارات حزبه عند مدخل القاعة وكل زواياها التي إحتضنت الاجتماع، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القيادات الولائية للحركة الشعبية الجزائرية التي إتهمت نظيرتها ”تاج” بتجاوز كل الحدود المعروفة والمعمول بها في مثل هذه التجمعات، إضافة إلى هذا قام حزب جبهة التحرير الوطني الذي قاطع التجمع بعقد تجمع موازي ببلدية قوراية شمال ولاية تيبازة، حضره حوالي 70 شخصا، وإقتصر الحضور على مناضلي الأرندي الذين حفظوا ماء وجه المديرية الولائية.