الصدفية مرض جلدي مزمن، يصيب الجنسين بنسب متساوية تقريباً، ولم يتم التوصل إلى أسباب حدوثه، غير أن بعض المختصين يرجح أن الوراثة تلعب دوراً في الإصابة بالمرض، وتشير بعض الدراسات إلى أن 40 بالمائة من المصابين لديهم تاريخ عائلي مع المرض. أوضحت المعالجة بالأعشاب فايزة زبار في حديث مع ”الفجر”، أن الصدفية مرض جلدي مزمن غير معد، يتميز بظهور بقع حمراء تغطيها قشور فضية، تظهر غالبا على الركبتين والمرفقين وفروة الرأس، وتصيب أظافر أصابع اليدين على هيئة بقع، وكثيرا ما تظهر الصدفية على الصدر والبطن وظهر الذراعين والساقين وراحتي اليدين وأخمص القدمين. وتظهر الصدفية عندما تصل دورة خلايا الجلد المسماة الخلايا الكيراتينية إلى سطح الجلد. وتتشكل هذه الخلايا في الجزء الأسفل من الطبقة الخارجية للجلد. وتحتاج هذه الخلايا في العادة إلى فترة 28 يوما للانتقال من الطبقة السفلى إلى الطبقة الخارجية للجلد نحو الطبقة العليا لها. وتحدث هذه العملية للمصاب بالصدفية في فترة لا تتعدى 3 إلى 4 أيام. وتتراكم الخلايا بسرعة مشكلة مناطق حمراء مغطاة بقشور فضية. وسبب الصدفية غير معروف، ولكنها تحدث في أفراد العائلة الواحدة، ما يشير إلى وجود عامل ورثي لهذا المرض، كما أنها تصحب التهاب المفاصل شبه الروماتيزمي أحيانا. وتكون هذه المناطق حمراء نتيجة نمو الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي المنطقة بالدم والعناصر الغذائية. ويتسرب الدم من هذه الأوعية الصغيرة، وهو ما يسمح لخلايا مناعية أكثر بالهجرة نحو الجلد الذي تعرض أصلا للإصابة بالالتهاب. وبما أن السبب الرئيسي لحدوث المرض غير معروف، فهناك عدة عوامل مثل الاستعداد الوراثي وذلك بنسبة 40 في المائة من المصابين بالصدفية لديهم تاريخ عائلي مع المرض، وتأثيرات العوامل البيئية، وأخرى لنمط الحياة، ومنها السمنة، التدخين، وتناول الكحول بكثرة. الجدير بالذكر أنه لا توجد فحوصات مختبرية لتشخيص الصدفية، غير أن أغلب الأطباء يتعرفون على لويحات الصدفية، وهي أكثر أعراض المرض شيوعا، وكذلك الأعراض التي يتحدث عنها المريض، وتاريخه الصحي، والتاريخ الصحي العائلي له. وإلى جانب هذه اللويحات، يمكن أن تشمل الأعراض أظافر الأصابع ذات الندوب، التي فقدت لونها وفقدت سطحها الأملس. كما تظهر لدى بعض المصابين حالات التهاب المفاصل الصدفي، مع آلام في المفاصل، والتصلب، والتورم فيها، وخصوصا في الأصابع. وحسب المختصين فإنه لا يوجد علاج تام للصدفية، إلا أن الكثير من العلاجات يمكنها تقليل أعراض المرض وتحسين مظهر الجلد. ويعتمد العلاج على نوع الصدفية، وعلى درجة شدتها، وعلى الأفضليات الشخصية، ويمكن أن تنفذ الاستراتيجيات الرئيسية الثلاث للعلاج معا أحيانا، وهي الأدوية الموضعية، والتعريض للأشعة فوق البنفسجية، والعلاجات الجهازية. وقد تحدث الصدفية بصورة حادة، ولكن أغلب حالاتها مزمن وتستجيب الحالات في بدئها للعلاج ولكنها لا تلبث حتى تعود، فيلجأ المريض من طول أمد العلاج، وإخفاقه إلى الدجالين والمشعوذين التماسا للشفاء بوسائلهم البدائية التي لا تنفع وكثيرا ما تضر. ما يزال علاج الصدفية في طور التجربة ويفيد الجو الدافئ في تحسين حالة المريض وكذلك الابتعاد عن القلق والتوتر. ويلزم لعلاج المرض الالتزام بتعليمات الطبيب والتعرف على طبيعة المرض واستخدام الدواء بشكل مواظب والتشاور مع الطبيب مع كل انتكاسة مرضية من أجل اختيار الدواء الأنسب. والصدفية مرض قابل عموما للتحسن أو الشفاء، ولكنه دائما عرضة للانتكاس، خصوصاً بسبب الحالة النفسية، لذا ينصح بالابتعاد عن التوتر والقلق. كما ينصح بعدم التوقف عن العلاج لمجرد عدم ظهور نتائج سريعة، فالشفاء يحتاج إلى استعمال الدواء فترة قد تطول إلى عدة أسابيع. وكذا تجنب خدش أو حك الجلد خصوصا المناطق المصابة، لأن هذا يمكن أن يثير المرض ويساعد على زيادة حدته. بالإضافة إلى الحرص على رطوبة الجلد، خصوصاً المناطق المصابة. ومن المفيد تعريض الجسم للشمس مع تجنب حدوث الحروق. فالشمس تفيد في علاج الصدفية لدى معظم المرضى. كريمة هادف
وصفات فايزة زبار لعلاج الصدفية بالأعشاب والزيوت الطبية توجد عدة وصفات منزلية للتخلص من الصدفية تقوم على استخدام مواد طبيعية موجودة في كل مطبخ فإضافة إلى بساطتها هي سهلة وغير مكلفة ولا تخلف أي أثار جانبية، ويمكن تجربة أي طريقة على حدا واعتماد الوصفة التي تثبت فعاليتها. المسحوق الناعم لقشرة أو لحاء البلوط وكذلك المسحوق الناعم أيضا لثمار البلوط تعالج الصدفية وغيرها من إصابات الجلد العنيدة وذلك برش مسحوق لحاء البلوط أو ثماره على حد سواء على مكان الصدفية ويشترط أن يكون المسحوق ناعما جدا. زيت الخروع ثم مسحوق البلوط وتربط في الليل وتغسل في الصباح، حتى الشفاء. ويفضل أن تكون العملية ليلا حتى الصباح ثم تغسل وتجفف جيدا بعد ذلك، مع ضرورة مراعاة عدم الهرش وحك الجلد. يكررهذا الإجراء لمدة شهر كامل دون كلل أو ممل من المريض، مع التحلي بالصبر وقوة الإرادة، لأن علاج الصدفية لا يشفى في يوم وليلة. ولتثبيت المسحوق يمكن الاستعانة بدهن المنطقة بالقليل من زيت الخروع. مرهم مسحوق الحلبة وزيت الزيتون تطحن كمية صغيرة من بذور الحلبة طحنا ناعما وتغربل جيدا وتذر على مكان الصدفية، وذلك بعد أن تدهن دهنا خفيفا بزيت الزيتون النقي، وتستبعد الزيوت المستوردة وتكرر العملية بالكامل بنفس الأسلوب لعدة مرات. أما عن طريقة العلاج من الداخل، فيكون بمزج 10 ملاعق صغيرة من مسحوق الحلبة الناعم مع كمية معادلة من زيت الزيتون وتؤخذ عن طريق الفم أربع مرات في اليوم الواحد، يستمر العلاج لمدة شهر كامل حتى يظهر التحسن، وشها آخر حتى يتم الشفاء تماما، مع ضرورة استعمال الحمامات الساخنة، وينصح بالمداومة على ضرورة تناول مغلى الحلبة بإضافة مقدار ملعقة صغيرة من مسحوقها إلى نصف لتر وغليه لمدة دقيقة واحدة، يصفى بعدها ويشرب مقدار ملعقة كبيرة كل ساعة، أو كأس مرة واحدة. مسحوق أزهار البابونج وزيت الزيتون يستعمل مسحوق أزهارالبابونج الناعم بنفس الطريقة السابقة لمسحوق الحلبة دهانا وشربا. خميرة البيرة يمكن استعمال الخميرة الخبز لعلاج بعض الأمراض الجلدية ومنها الصدفية، حيث أثبتت هذه المادة فعاليتها في القضاء على العديد من الآفات والمشاكل الجليد، كما أنها مفيدة في تصفية الدم. أما في ما يخص وصفة الخميرة لعلاج الصدفية، فتنصح المعالجة بالأعشاب فايزة زبار بإذابة ملعقة صغيرة من خميرة الخبز في كوب ماء وشربه مرة في الصباح. نبات القراص يفيد نبات القراص المعروف عند عامة الناس باسم ”الحرايق” في علاج الصدفية، وعن طريقة استخدامه تقول فايزة زبار، أن الطريقة سهلة وغير مكلفة، فقط يجب على المريض المدامة عليها، وذلك بغلي مقدار قبضة من أوراق نبات القراص في نصف لتر ماء ويصفى، ويستخدم هذا الماء في غسل المناطق المصابة بالصدفية مثل الركب أو المرافق مرتين في الأسبوع إلى غاية تحقق الشفاء. الصبار أثبت نبات الصبار نتائج مذهلة في القضاء على عدة مشاكل صحية ومنها مشكل الصدفية، وفي هذا الشأن تقول المعالجة بالأعشاب فايزة أن الوصفات الطبيعية أفضل بكثير من الكيميائية، حيث أنها خالية من الأعراض الجانبية. وبالنسبة لطريقة تحضير وصفة الصبار، قالت بأنه يكفي إحضار أوراق الصبار وتقشيرها وطحنها، ثم خلط مقدار 3 أكواب صغيرة منها مع كوب صغير عسل نحل طبيعي، ويحتفظ بالخلطة في الثلاجة، حيث تنصح باستعمال الوصفة في اليوم وذلك بدهن المناطق المصابة مساء والمبيت بها إلى الصباح. نقيع الشعير يتم نقع نصف كوب من الشعير في لتر ماء لمدة أربعة أيام ثم يتم شرب النقيع بمعدل كوب كل يوم، كما يمكن غلي مقدار ملعقتي أكل في لتر ماء وتصفيته وتناوله، حيث يفيد هذا المشروب في التقليل من حدة الصدفية. قشور وثمار الجوز تستخدم هذه الوصفة في غسل المناطق المصابة بالصدفية، حيث تنصح المعالجة بالطب البديل فايزة زبار، بغلي مقدار 3 حبات جوز مع حفنة من قشور الجوز، ويقوم المريض يغسل المناطق المصابة بهذا الماء بمعدل مرتين في اليوم لترطيب الجلد. دهان زيت الذرة وزيت الخروع من الوصفات المفيدة أيضا تقول فايزة زبار، دهن المناطق المصابة بزيت الذرة وزيت الخروع بشكل يومي صباحا ومساء. تناول زيت الذرة من المنصوح به لمرضى الصدفية شرب مقدار ملعقة صغيرة من زيت الذرة مساء أو صباحا بعد تناول وجبة الغداء أو العشاء. لبخات الطماطم الدافئة تقول المعالجة بالأعشاب فايزة زبار أن لبخات أوراق الطماطم مفيدة لمرضى الصدفية، حيث يتم غلي أوراق الطماطم واستعمالها في قطعة قماش أو شاش نظيف كلبخات صباحا ومساء.
الغذاء المناسب لمرضى الصدفية إذا لاحظت أن الصدفية لديك تتحسن مع اتباع حمية معينة دون أن تؤثر على صحتك بشكل عام، فلا يوجد ضرر لاستمرارك على هذه الحمية. وبسبب وجود نظريات كثيرة ومتعارضة، فمن الصعوبة اتباع أي منها بشكل محدد. حمية البروتينات المنخفضة ذكرت دراسة على 13 مريضا بالصدفية في المستشفيات تحت برنامج حمية البروتينات المنخفضة، حيث تم إعطاء هؤلاء المرضى بروتينات بكميات قليلة يومياً تتراوح ما بين 4 - 126 غراما. وتم تحديد العلاج لهم بالدهون العادية. جميع المرضى تحسنت حالتهم خلال الأسابيع السبعة الأولى، ثم تم إعطاء ثلاثة مرضى منهم حمية غذائية عالية البروتينات وقد تابعوا تحسنهم. وشعر الباحثون بعدم أهمية هذا النظام في علاج الصدفية. الزنك وقام العلماء بوضع 24 مريضاً، لديهم صدفية مستقرة، في حالة اختبار. تم إخضاعهم لمقارنة بين الزنك عن طريق الفم وعلاج مزيف placebo أي مادة بدون علاج. واستمرت الدراسة لأربعة أشهر. تحسن ستة مرضى عن طريق الزنك وخمسة عن طريق العلاج المزيف. ومن المرضى الذين تحسنوا عن طريق الزنك ثم تراجعوا على العلاج المزيف، ثم تم إخضاعهم لمدة شهرين مرة أخرى للزنك ولكن لم يطرأ تحسن. ووجد بأن نسبة الزنك زادت قشرة الصدفية في الجلد غير المصاب وفي البول. ولكن الزنك لم تزد نسبته في الجلد المصاب بالصدفية نفسها. واتضح للباحثين أنه بالرغم من أن الزنك لدى مرضى الصدفية قد يكون في مستويات غير طبيعية، لكن هذا الموضوع قد لا يكون له تأثير على المشكلة. نظرية زيت السمك تمت ملاحظة أن سكان منطقة جرينلاند، والذين يتناولون سمك الماء البارد نادراً ما تظهر لديهم الصدفية. وليس من المعلوم السبب لذلك هل بسبب السمك أو لأن أجسامهم لا تحتضن الصدفية. وفي دراسة تمت لمدة 8 أسابيع في جامعة ميتشغن في آن أربور بالولايات المتحدةالأمريكية، وضع 13 مريضاً بالصدفية تحت نظام حمية تشمل كمية من (60 - 80 مليلترا) من زيت السمك، بالإضافة إلى إعطائهم الحليب، السمك، الفواكه الطازجة والعصير، حيث تم اتباع حمية قليلة الدهون. وأظهرت الدراسات بأن زيت السمك مع حمية غذائية معينة يؤدي إلى تحسن في الحالات. 8 مرضى أظهروا تحسناً طفيفاً إلى متوسط في الصدفية. قام بعض المرضى بالصدفية بإعلام المؤسسة الوطنية للصدفية بأن زيت السمك ساعدهم على تخفيف شدة الحكة وأدى إلى تحسين في حالة الصدفية. الفيتامينات من المعروف لدى العلماء والباحثين بأن الفيتامينات لا تساعد في حالة الصدفية عند تعاطيها ضمن المعايير الآمنة للجسم البشري. المكملات الغذائية تشمل المكملات الغذائية مواد كثيرة جداً، منها الفيتامينات، البروتينات، الحديد، الأعشاب. ومنها أيضاً الثوم، الزيوت، غضروف سمك القرش. وقد ظهر اهتمام بهذه المواد في الفترة الأخيرة. رغم أنها طبيعية، فإن هذا لا يعني بأنها آمنة للاستعمال، حيث من الممكن ظهور أعراض جانبية ومضاعفات من استخدامها.
للاتصال بها: عيادة إبن البيطار طريق المستوصف - براقي - الجزائر 0778 237 705