أعلن أمس نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة، خير الدين عقبي، ليومية ”الفجر”، على هامش الصالون الدولي للسياحة والأسفار بوهران، أن قطاع السياحة بالجزائر لازال لم يحقق بعد مساره لترقية وتطوير القطاع وفق المقاييس الدولية المعمول بها والتي جعلت الكثير من دول العالم سواء عربية أو أوروبية، تجعل من السياحة موردا هام لجلب العملة وكذا لتغذية الخزينة العمومية، لما تحققه من إيرادات كبيرة كما يحدث بتركيا أو دول الجوار، وذلك نتيجة غياب العديد من المرافق والعوامل التي من شأنها أن تحقق القفزة النوعية للترويج للمنتج السياحي سواء داخليا أو خارجيا. بالنظر لانعدام مدارس التكوين في القطاع السياحي والتي يتواجد منها العشرات بتونس والمئات التابعة للقطاع الخاص ونحن عددها ليتجاوز أصابع اليد. هذا بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والتأخر الكبير في الإفراج عن المشاريع التي يطرحها المستثمرين للتكفل بالإعداد الكبيرة للمصطافين المحليين أو المغتربة والأجانب. وهو ما تشهده الكثير من الولايات ومنها وهران التي تستقبل مع كل صائفة أزيد من 14 مليون مصطاف إلا أن حظيرة الفندقية للولاية لتلبي طلباتهم. وهذا ما يجعلنا متأخرين في القطاع. وأضاف عقبي خير الدين قائلا إنه منذ 1982 ونحن نتكلم من أجل النهوض وتطوير قطاع السياحة لجعله يساير ما يتواجد بدول الجوار على الأقل لكن لحد اليوم لحياة لمن تنادي بالرغم من التصريحات الكثيرة والمعارض والصالونات إلا أننا لم نتوصل لحد اليوم إلى إعداد ورقة الطريق لإرساء قواعد صحيحة لتطوير السياحة الوطنية، بعدما أصبحت كل التركيز على ما نجنيه فقط من المحروقات من إيرادات، في الوقت الذي يتواجد فيه نحو 450 مشروع سياحي لا زال عالقا ومنه القليل من انطلقت الأشغال فيه. وبوهران يتواجد أزيد من 40 مشروعا أيضا لم يتم الانطلاق في الكثير منها. مشيرا أن ذلك بسبب مشكل العقار ما دفعهم إلى تنظيم اجتماع بتاريخ 13 من الشهر الجاري أين سيلتقي جميع المستثمرين في قطاع الفندقة بالوطن وعددهم يصل إلى 300 منخرط بالفيدرالية لمطالبة وزارة القطاع بإعداد خريطة الطريق للإفراج عن تلك المشاريع وتحديد أرضية عمل لتطوير السياحة الوطنية، خاصة أن الجزائر ستكون ضيفة شرف في الصالون المتوسطي بتونس أواخر الشهر الجاري. وفي ذات السياق أكد المتحدث أن هناك فرصة أخرى حيث سيتم احتضان الصالون الدولي للسياحة شهر ماي المقبل بالعاصمة والدي سيسمح بخلق تقارب بين المستثمرين الأجانب والوطنيين من أجل تنمية معارفهم وقدراتهم في النهوض بقطاع السياحة بالجزائر والذي لا زال يخطو خطوات بطيئة نحو الأمام، وهو ما يجعلنا اليوم نطالب بتشجيع سياحة المخيمات، إلا أن نقص مراكز العطل الصيفية والمخيمات للأسرة يبقي مطروح بكثرة. ومن أجل تطوير السياحة الخارجية وفق استراتيجية الوزارة الوصية يضيف محدثنا علينا أولا بتطوير السياحة الداخلية وبإدخال السياحة في المؤسسات التعليمية لتدريسها من الابتدائي كما يحدث في دول العالم التي قطعت أشواطا كبيرة في القطاع إلى الجامعة.