تمكن محققو فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، حسبما علمت ”الفجر” عن مكتب الاتصال للقيادة ة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، من الإطاحة بعصابة أشرار، متكونة من ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 40 و63 سنة، من بينهم موظفان ببلدية الخرايسية، وجهت لهم جناية تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور في المحررات الإدارية إساءة استغلال الوظيفة، كما أسفرت عملية تفتيش مساكن المتورطين عن حجز 16 مقرر استفادة من قطع أرضية، 10 نسخ من مخططات لاستلام معالم قطع أرضية، 07 نسخ لرخص بناء مؤقتة، 12 نسخة من تصريحات خاصة بتسوية وضعية القطع الأرضية مزورة، ختم مستطيل الشكل خاص بمكتب الدراسات، وحدة مركزية لجهاز الإعلام الآلي. حيثيات القضية، حسب نفس المصدر، تعود إلى شكوى الضحيتين (ف. ع) و(س. ف) التي قيدت لدى فصيلة الأبحاث، على خلفية تعرضهما للنصب والاحتيال من طرف المسمى (ق. ع) الذي سلبهما ما قيمته 60 مليون سنتيم، بعد أن سلمهما نسخا لمقررات استفادة من قطع أرضية ببلدية خرايسية، زيادة على رخص بناء مؤقتة خلال سنة 2011، ليختفي بعدها عن الأنظار لمدة تجاوزت 6 أشهر، أين عاود الاتصال بالضحيتين ليطالبهما بتسليمه المبلغ المقدر ب 120 مليون سنتيم، نظير تسليمهما النسخ الأصلية للوثائق سالفة الذكر، الضحية (س. ف) وبعد أن راودته شكوك في مدى صحة تلك الوثائق اتصل بمصلحة العمران ببلدية الخرايسية، للتأكد ابن اكتشف أنها غير موجودة ولا أساس لها من الصحة. محققو فصيلة الأبحاث واستنادا إلى المعطيات المقدمة من طرف الضحيتين باشرت تحرياتها في القضية، أين تم الترصد لأفراد العصابة بعد تحديد هويتهم ليتم نصب كمين محكم أسفر عن توقيف المتورطين، أين كشفت التحريات تورط موظفان ببلدية الخرايسية وصاحب مكتب دراسات مع باقي أفراد الشبكة، وبعد استكمال إجراءات التحقيق، تم تقديم المتورطين في قضية الحال أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداع أربعة منهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية بالحراش، فيما استفاد اثنان من الإفراج المؤقت.