نفت لندن على لسان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، يوغ روبرتسون، انسحاب أي شركة بريطانية من الجزائر بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي لتيڤنتورين، قائلا إن بلاده والجزائر في تنسيق وتشاور مستمر في المجال الأمني. وأوضح الوزير البريطاني في تصريح للصحافة من الجزائر، أن المملكة المتحدة لم تأخذ أبدا قرار سحب شركاتها من الجزائر، بل إن الشركات البريطانية تبدي على العكس، مزيدا من الاهتمام بالاستثمار بهذا البلد، مشيرا في تدخله على هامش لقاء مع أساتذة اللغة الإنجليزية، الذين تلقوا مؤخرا تكوينا للتدريس بمركز تعليم اللغة الإنجليزية، إلى أن هذه الندوة ستشكل فرصة للشركات البريطانية للتعرف بشكل أمثل على السوق الجزائرية وإمكانيات الاستثمار في الجزائر، وشدد على أن بلده يثق كليا في الحكومة والمؤسسات الجزائرية فيما يخص تأمين الشركات البريطانية، مذكرا بأن الطرفين يعملان بتنسيق وطيد بشأن هذه المسألة. وعن سؤال لمعرفة المزيد عن التعاون الأمني بين الجزائرولندن، قال روبرتسون إن مسارا تميزه اجتماعات وتشاور منتظم يجري الآن، موضحا أن تقاليد بلده تمنعه من الإدلاء بالمزيد حول هذا الجانب. وتابع بأن المملكة المتحدة التي عاشت في السابق فترة مكافحة الإرهاب، تدعم الجزائر وستدعمها على الدوام في مكافحة الإرهاب.