وسيحتضن هذا القطب مع دخوله الخدمة، والذي سيكلف الدولة غلافا ماليا قدره 800 مليار سنتيم في سياق المخطط الخماسي، ثلاث كليات علوم الطبيعة والحياة ب3 آلاف مقعد بيداغوجي،كلية العلوم الدقيقة والإعلام الآلي ب2000 مقعد وكلية العلوم الزراعية بألف مقعد. وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن هذا القطب القابل للتوسعة سيتم إنجازه في مدة 32 شهرا، حيث علمنا من القائمين على المشروع، أنه سيستفيد لاحقا من مرافق تكميلية أخرى توجد حاليا في طور الإجراءات الإدارية، على غرار كلية للعلوم الطبية تتسع لألف مقعد بيداغوجي ومركز دولي للأبحاث في الفيزياء النظرية. ويعد هذا الصرح الجامعي لبنة أخرى تضاف إلى المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية جيجل ضمن المخطط الخماسي الأخير، وسيفضي لا محالة إلى فتح شعب جامعية علمية جديدة، تخلص طلبة الولاية من التنقل إلى ولايات مجاورة أخرى وتفتح أفاق واعدة لهم لولوج تخصصات جديدة قصد دعم سوق الشغل سيما بالنسبة للإطارات المتخصصة في الفلاحة، بالنظر لحاجة القطاع الفلاحي بجيجل لهذه الفئة، بعدما صارت الولاية تتصدر الولايات الأخرى في عديد المنتوجات الفلاحية، رغم الطابع السياحي، الذي تتميز به،يشار إلى أن المشروع المذكور سيرفع طاقة الاستيعاب بقطاع التعليم العالي على مستوى عاصمة الكورنيش إلى أزيد من 30 ألف مقعد بيداغوجي عوض 24 ألف مقعد مضمون حاليا على مستوى القطبين القديمين. وكان والي الولاية قد شدد أمام القائمين على الإنجاز على ضرورة تشييد مشروع القطب الجامعي الجديد في المدة المحددة له، بما يسمح بدخوله الخدمة في أقرب وقت ممكن، مع العلم أن اختيار أرضية المشروع لم تتم بسهولة بعدما أقترحت إقامته بثلاث بلديات هي الميلية بمنطقة أسردون والعنصر بمنطقة العرابة والعوانة بمنطقة بورشايد.