حلّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمصالحة بين أطراف النزاع الدائر في جنوب السودان، والذي يثير مخاوف الأممالمتحدة من حصول إبادة. ودعا كيري في مؤتمر صحفي نظّم بأحد فنادق العاصمة أديس أبابا حضره مسؤولون إثيوبيون إضافة إلى بعض المسؤولين الأفارقة، كلا من رئيس جنوب السودان ميارديتسلفاكير، ونائبه السابق ريك مشار، والذي يتهمه سيلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه، إلى إنهاء معاناة شعب جنوب السودان. وقال كيري إن بلاده ملتزمة ب”إنهاء الحرب غير المبررة في جنوب السودان التي تشهد استهدافا لعرقيات وطوائف”. وأضاف أنه ”يتوجب على سلفاكير ومشار إدانة الهجمات البربرية والوحشية التي استهدفت المدنيين الأبرياء في جنوب السودان... نحن قليقون جدا من مؤشرات المجاعة في جنوب السودان”. وأضاف قائلا: ”ما حصل في جنوب السودان هو صراع بين شخصين وبين قيادتين إلا أنه أخذ شكلا واسعا حتى تحول إلى صراع واسع في جنوب السودان”، داعيا سلفاكير ومشار إلى ”تسريع عملية السلام وتسهيل إيصال المعونات والمساعدات الإنسانية للمتضررين”. وذكر مصدر سوداني رسمي يوم الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي الذي وصل مساء الأربعاء إلى أديس أبابا، بدأ أول جولة إفريقية له ستقوده أيضا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا، ومن المتوقع أن يبحث خلالها النزاعات الأكثر دموية في القارة السمراء، على غرار جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والصومال والكونغو. يذكر أن الولاياتالمتحدة هي أكثر من رعى إحداث دولة جنوب السودان في جويلية 2011، وقد كثفت ضغوطها لتفادي تفكك الدولة الفتية ولكن الصراع لازال دائرا بين الرئيس سيلفاكيرميارديت ونائبه السابق رياك مشار. وحذرت الأممالمتحدة من أن الوقت ينفد أمام جنوب السودان التي تعيش ”على شفير هاوية” مبدية مخاوفها من حصول جرائم إبادة وتكرار مأساة رواندا قبل عشرين عاما.