أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، إن الجزائر لم تخرج بعد من دائرة الخطر، رغم نجاح الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مبرزة أن حزبها لن يشارك في الحكومة القادمة، وقد أبلغت بهذا كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لأن الحزب كما قالت لا يشكل أغلبية برلمانية وأولوياته هو حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة. قالت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، في ختام أشغال اللجنة المركزية للحزب، إن الجزائر لم تخرج بعد من دائرة الخطر رغم نجاح الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل الماضي، التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية رابعة. وأوردت حنون في هذا الصدد أن الرئيس بوتفليقة ملزم بتحقيق وعوده وتجسيد طموحات الشعب الذي انتخبه، لأن كما قالت ”من انتخبوه يمكن أن ينقلبوا عليه في حال عدم تجسيد وعوده”. وكشفت حنون في هذا السياق أنها التقت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال حفل أداء اليمين الدستورية الإثنين الماضي لمدة 40 دقيقة، وهو اللقاء الذي جعلها تحكم من خلالها على الوضع الصحي للرئيس بالجيد، مضيفة أن الرئيس يتحدث ويفكر وواع بالمسؤولية ولديه رغبة في المضي بالجزائر نحو التطور والرقي. من جهة أخرى كشفت لويزة حنون أن حزبها لن يشارك في حكومة عبد المالك سلال القادمة، وقالت في هذا السياق ”اتصل بنا عبد المالك سلال لهذا الغرض وأبلغناه بأن حزب العمال غير معني بهذه الحكومة”، بحجة كما قالت إن الحزب لا يمثل أغلبية برلمانية وأولوياته ليس المشاركة في الحكومة بل حل البرلمان الحالي واجراء انتخابات تشريعية مسبقة. كما شرح حزب العمال حسب زعيمته هذا الموقف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. في نفس السياق كشفت لويزة حنون أن حزبها سيطلق قريبا مبادرة سياسية جديدة تكون في شكل رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للمطالبة بتعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة ووقف استعمال المال في السياسة وتطهير الساحة السياسية، كما قالت. ودعت حنون في هذا السياق إلى بلورة انتصار 17 أفريل على أرض الواقع، وإقامة الجمهورية الثانية التي يجب أن لا تتخلى عن أهداف الثورة التحريرية والمكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحققة في الدستور الحالي.