نظرت، مؤخرا، محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران في ملف 15 متهما في قضية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة مختصة في التزوّير واستعمال المزوّر، منهم 11 متهما مثلوا للمحاكمة واثنين في حالة فرار فيما تغيب اثنان آخران، من بينهم موظف بدائرة وهران كان يزوّر بطاقات التعريف الوطنية. هذه الشبكة الدولية لترويج المخدرات كانت تنشط على محور مغنية - بني صاف والجنوب الشرقي بحاسي مسعود وكذا الدول المجاورة. وإثر معلومات وردت إلى المصالح الأمنية قامت مصالح الأمن العسكري بتوقيف شاحنة وسائقها وكان على متنها 47 قنطارا من القنب الهندي. السائق الذي كان يسير برخصة سياقة مزوّرة اعترف بالوقائع المنسوبة إليه، وبعدها تم إيقاف الشخص الذي كان يؤمن الطريق على متن سيارة نفعية. مع العلم أن عملية الشحن كانت بمغنية ثم تنقل باستعمال السائقين مقابل 10 ملايين سنتيم إلى دائرة سيڤ، أين ينتظرها أشخاص آخرون لنقلها إلى الجنوب الشرقي. وبعد كشف الاتصالات الهاتفية تم توقيف العصابة الباقية من بينهم ”هاشمي. م” رئيس العصابة، أين تبين من خلال مجريات التحقيق أن المتهمين متورطون أيضا في تبييض الأموال لتمويه مصالح الأمن. وعليه تم حجز عقارات، منها مزرعة بحاسي بونيف ومسكن فخم، بالإضافة إلى 4 مركبات فاخرة. المتهمون أنكروا الأفعال المنسوبة إليهم، أما السائق ومؤمن الطريق فاعترفا بالوقائع وبتورطهما مع الشبكة.