"هدفنا في البرازيل الفوز بلقاء واحد وإذا تأهلنا للدور الثاني سيكون مفاجأة مدوية" "اكتشفت أن كوريا الجنوبية هي أقوى منافسينا وهم يلعبون أسرع من البلايستيشن" أوضح مدرب المنتخب الوطني، وحيد حليلوزيتش، أن طموح التشكيلة الوطنية خلال نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، سيكون الفوز بأحد اللقاءات الثلاث التي سيلعبها في الدور الأول، معتبرا أن التأهل إلى الدور ثمن النهائي من المونديال سيكون مفاجأة مدوية للجزائر التي تبقى أصغر المنتخبات في المجموعة، وأقلها حظوظا على الورق حسب حليلوزيتش. أكد المدرب حليلوزيتش، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بقاعة المؤتمرات بالمركز الوطني للتحضيرات سيدى موسى، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تفرض عليه أي ضغوطات، من أجل ضمان التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة، كما وفرت له جميع الامكانات المادية والتقنية الكافية في مهمته على رأس العارضة الفنية للخضر. وأكد حليلوزيتش في بادئ الأمر، اعتزازه بالعمل الذي قدمه للمنتخب الجزائري منذ توليه المسؤولية نهاية سنة 2011، حيث أشرف على منتخب منهار بعد هزيمة المغرب برباعية، وإقصاء الخضر من التأهل إلى الكان منطقيا، ليبني بعدها قاعدة لمنتخب شاب وقوي، استطاع تحقيق نتائج مبهرة، وصرح المدرب البوسني قائلا ”أنا جد فخور بكل ما قدمته للمنتخب الجزائري، لقد اجتهدت كثيرا، ورغم صعوبة المهمة، والظروف، إلا أنني بنيت منتخب شاب وقوي جماعيا، ونجحنا في التأهل إلى المونديال، في الوقت الذي فشلت فيه منتخبات جارة كتونس والمغرب التي وفرت امكانات ضخمة لفريقيها دون بلوغ حلم التأهل. ”لست مع خلاف مع روراوة، ولم يتدخل في عملي إطلاقا” واستغل المدرب حليلوزيتش فرصة تنشيطه آخر ندوة صحفية له بالجزائر قبل نهائيات كأس العالم القادمة، بنفي الأخبار التي تحدثت عن وجود مشاكل وخلافات بينه وبين رئيس الفاف، محمد روراوة، مؤكدا أن العلاقة بينهما جد ايجابية، رغم أنهما يتفقان ويختلفان في بعض الأمور. وكشف حليلوزيتش أن رئيس الفاف يريد بقائه على رأس الخضر لأطول فترة ممكنة، وقد عرض عليه تمديد عقده لثمانية سنوات قادمة، أي حتى مونديال 2022، وهو ما يؤكد تمسك روراوة الكبير بحليلوزيتش، حيث يعد أكبر عرض تمديد يقترح على مدرب وطني. وصرح حليلوزيتش قائلا ”روراوة أكد تمسكه بخدماتي، ويريد بقائي لثمانية سنوات قادمة، وهو أمر أعتز به كثيرا، لكنني لا أريد التسرع، وسأفصل في مستقبلي بعد نهاية مونديال البرازيل... علاقتي مع روراوة جد جيدة، رغم أننا نختلف في بعض القضايا، لكنه لم يتدخل أبدا في عملي، ويكتفي بقيادة سفينة الخضر إداريا، بينما أنا القائد الفني للمنتخب”. ”سنبحث عن الفوز في لقاء، وكوريا ستكون أصعب مواجهة لنا” وأما بخصوص طموحات الخضر في نهائيات المونديال، فقد أوضح المدرب الوطني، أن الخضر غير مرشحين من أجل تجاوز عقبة الدور الأول، معتبرا أن الجزائر تعد الأضعف في مجموعتها، ولم يسبق لها التأهل إلى الدور الثاني، حتى لما كانت تمتلك أفضل اللاعبين في تاريخها، وقال ”في مونديال 1982 كانت الجزائر تضم أفضل اللاعبين في تاريخها، لكنها لم تنجح في تجاوز عقبة الدور الأول، في حين أن منافسينا يملكون نتائج أفضل في المونديال، وتجربة كبيرة”. وكشف حليلوزيتش، أن المواجهة المرتقبة أمام منتخب كوريا الجنوبية في ثاني لقاءات الخضر في المجموعة الثامنة ستكون الامتحان الأصعب الذي ينتظر الخضر بالبرازيل، موضحا أنه قد عاين جيدا جميع منافسي المنتخب في الفترة الأخيرة، واكتشف أن المنتخب الكوري يعتبر أخطر المنافسين، وصرح حول هذا الخصوص ”عاينت جميع منافسينا، واكتشفت أن الكوريين سيكونون الأصعب علينا، فنحن لا نملك تجربة مواجهة منتخبات من نفس نوع المنتخب الكوري، كما أنهم يتمتعون بجاهزية بدنية مذهلة، فازوا في أغلب لقائتهم التحضيرية، وهم سريعون جدا، وأسرع مما نشاهده على أجهزة ألعاب الفيديو بلايستيشن، علينا الحذر منهم كثيرا”. ويرى حليلوزيتش أن الخضر أمام تحدي تحقيق انتصار وحيد في المجموعة الثامنة، معتبرا تحقيق الأمر ب”المفاجأة” بالنظر إلى أن بلجيكا، روسياوكوريا الجنوبية هم أقوى أفضل من المنتخب الجزائري، وأكثر تجربة، وجاهزية بدنيا. وأما بخصوص هدف الفاف، بتحقيق التأهل إلى الدور الثاني، فقد اعتبر حليلوزيتش أن مرور الخضر إلى هذا الدور سيكون مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أنه يرفض ترويج ”الأوهام” إلى الشعب الجزائري، ويفضل قول الحقيقة وهي الحقيقة الواضحة كون الخضر أقل الفرق حظوظا. ”في 2010 كنتم في مجموعة أسهل ولم تتأهلوا” وعاد حليلوزيتش إلى المشاركات السابقة للمنتخب الوطني، حيث أكد أن الخضر لم يحققوا نتائج تذكر في العرس العالمي، كما ركز حديثه عن المشاركة الأخيرة بجنوب إفريقيا سنة 2010، حيث اعتبر أن الخضر أوقعتهم القرعة حينها في مجموعة أسهل من المجموعة الحالية، لكنهم فشلوا في التأهل، ولم يتمكنوا من تسجيل أي هدف. واعتبر حليلوزيتش، أن المنتخب الحالي يمتلك العديد من نقاط القوى التي لم تكن موجودة سابقا، أهمها اللعب الجماعي والانسجام بين اللاعبين، والطموح الكبير وعنصر الشباب المتواجدين بقوة في التعداد، فضلا عن اللعب دون أي ضغوطات، لكنه أكد في المقابل وجود بعض نقاط الضعف أهمها ضعف الجاهزية البدنية، وتواضع تجربة بعض العناصر دوليا. ”لا فرق بين المحترفين والمحليين، فكلهم جزائريون” ودافع الناخب الوطني عن خياراته بخصوص التشكيلة التي قدمها، حيث أكد أنه ضم أفضل الأسماء الموجودة في الجزائر إلى قائمة ال30، على أن يفصل في القائمة النهائية بناء على جاهزية اللاعبين. ونفى حليلوزيتش أن يكون قد تعمد تهميش العناصر المحلية، موضحا أنه اختار الأفضل، بدون الأخذ في الحسبان ناد اللاعب، وأكد أن جميع العناصر تبقى جزائرية سواء المحلية أو المحترفة.وأما بخصوص استبعاد بعض العناصر الشابة، في صورة مهاجم اتحاد العاصمة، زين الدين فرحات، فقد أكد حليلوزيتش أن المونديال يتطلب التجربة، وقال ”لا يمكن خوض المونديال بلاعبين سنهم 20 سنة، وفرحات لديه مكانة مع الخضر مستقبلا وليس الآن”. ”بعض أخبار الصحافة جارحة، واتهموني وأخي بالسرقة” وختم المدرب الوطني حديثه، بالتأكيد على علاقته الغير جيدة مع الصحافة الجزائرية، والتي لم ترحمه طيلة فترة عمله، مؤكدا أن بعض الجرائد تطاولت عليه، وراحت تتدخل في حياته الشخصية، وتلفق له التهم، على غرار اتهمامه بالسرقة، وهو نفس الأمر الذي اتهمت به أخاه، وقال ”من حقهم انتقاذ عملي الفني، لكن من غير المقبول التدخل في حياتي، وسرد الأخبار الغير صحيحة”.