أكّد مندوب روسيا الدّائم لدى حلف النّاتو ألكسندر غروشكو، أنّ بلاده ستتخذ كافّة الإجراءات للدّفاع عن نفسها في حال قام الحلف بحشد قدراته العسكرية في أوروبا الشّرقية. وأشار غروشكو في بيان له يوم الثّلاثاء إلى أنّه يوجد داخل النّاتو من يرغبون في التّراجع عن الاتفاقية الأساسية لروسيا والنّاتو الموقعة في عام 1997، والتي تنص على التزام الطرفين بضبط النّفس في المجال العسكري، بما في ذلك عدم نشر الناتو صواريخه على أراضي الأعضاء الجدد في الحلف، وعدم إنشاء بنية تحتية لذلك وعدم نشر قوات إضافية كبيرة بشكل دائم. وأضاف غروشكو إنّ هذه الالتزامات تعتبر أحد أهم عناصر منظومة الأمن في أوروبا في الوقت الحالي، وإن الناتو، على ما يبدو، يرغب في التخلي عن هذه الالتزامات من أجل حشد قدراته العسكرية في دول البلطيق وبولندا ورومانيا، ونشر وحدات للقوات الأمريكية هناك. وتابع المندوب الروسي قائلا: “في حال وصلت الأمور إلى هذا الحد، فنحن سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان قدراتنا الدفاعية”. يذكر أنّ حلف الناتو قد أعلن عن اتخاذ إجراءات إضافية لضمان الأمن الجماعي لدول أوروبا الشّرقية، ومن المقرر أن يناقش اجتماع وزراء دفاع الناتو الذي سيعقد في بروكسل بداية جوان القادم، مسألة زيادة الحضور العسكري للحلف في الدول المذكورة. وفي شأن آخر، أعلن دميتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، يوم الثلاثاء، أنّ موسكو قرّرت تعليق عمل محطات منظومة GPS الأرضية الأمريكية في روسيا، وعددها 11، اعتبارا من الشهر المقبل. وأوضح روغوزين أن الولايات المتحدة رفضت إقامة محطة لتصحيح إشارة المنظومة الروسية المشابهة “غلوناس” على أراضيها ولذلك فسيتم تعليق عمل المحطات الأرضية لمنظومة GPS الأمريكية على الأراضي الروسية اعتبارا من 1 جوان المقبل. وأشار روغوزين إلى أن بلاده ترغب في معرفة الوضع بشأن تموضع محطات منظومة “غلوناس” الروسية على الأراضي الأمريكية. وكان نائب رئيس وكالة الفضاء الروسية اناتوليشيلوف أعلن مؤخرا أن هامش دقة تحديد منظومة “غلوناس” للموقع على الأراضي الروسية ستكون أقل من متر واحد في عام 2014 حين تبدأ منظومة تصحيح الإشارة الملاحية في العمل بحجمها الكامل، مضيفا أنه بهذا الشكل فإن دقّة المنظومة الروسية “غلوناس” والأمريكية GPS في تحديد المواقع ستكون متماثلة تقريبا.