كشفت مصادر من مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة، عن ضرورة تمويل مالي اخر قدر ب57 مليار سنتيم لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع المركز الجهوي للتربية البدنية والرياضية "الكرابس" في بلدية سرايدي، ليبقى تاريخ الافتتاح مبهم وغير معروف لدى سكان عنابة اللذين ألفوا عمليات التماطل في انهاء مشاريع تنموية غالبيتها لازالت أشغال انجازها عالقة منذ أزيد من 3 سنوات كاملة. وعلى غرار العديد من المشاريع، يبقى ”الكرابس” يعاني ويلات العقبات الإدارية والدراسات غير المنطقية، بعدما عبثت به يد الإرهاب الهمجية أثناء العشرية السوداء وتحديدا عند انطلاق الأشغال الأولية سنة 1991، ورغم إستعادة الأشغال سنوات بعد ذلك، غير أنها توقفت مجددا سنة 2001، بسبب نقص التمويل المالي. إنتعش من جديد سنة 2007 بمبلغ قدر ب13 مليار سنتيم، نتيجة تسيير الجهات الإدارية والمالية التي أنجزت دراسة لم تعط التقييم المالي الصحيح لهكذا مشروع، حيث أنه قيم وفق الإجراءات الإدارية القانونية والقيام بالدراسات التقنية المتعلقة به على أساس 36 مليار سنتيم، ليتم الإعلان عن المناقصة سنة 2009 لاختيار الشركة التي ستتكفل بإنجاز المشروع، إلا أن عدم الجدوى، عرقلت المشروع الذي تم إعادة الإعلان عنه مجددا سنة 2010، مع العلم أنه تم تجزئته، الجزء الأول يخص إعادة تأهيل المسبح والحصة الثانية متعلقة بإعادة تأهيل القاعدة المتعددة الرياضات، لتنطلق الأشغال فعليا بتاريخ 2011. غير أنه اتضح أن القيمة المالية المخصصة لهذا المشروع، لا تتوافق وقيمة الأشغال لتتم مجددا دراسة مالية أخرى توصلت لضرورة رصد 228 مليار سنتيم لاستكمال جميع مراحل المشروع التي بقي منها حاليا، تهيئة المساحة الخارجية المقدرة مساحتها ب6 هكتارات كاملة إلى جانب تزويد المركز بالتاجهيزات الرياضية اللازمة لضمان انطلاقة فعلية ونوعية للنشاطات به. وتجدر الإشارة إلى أن ”الكرابس” شكل محور لجان تحقيق متعددة، كانت قد ترددت عليه للوقوف على حقيقة تعطل المشروع، الذي سبق وأن أعلن وزير الشباب والرياضة السابق فتح أبوابه قبل انتهاء سنة 2013، عقب استلام تقارير ولائية تؤكد أن الأسباب هي تنظيمية وأخرى متعلقة بالتسيير، مع الإشارة لتورط مسؤولين في ملفات 4 مشاريع رياضية من بينها الكرابس الذي استنزف ملايير الدينارات، دون أن يرى النور بعد، علما أن القائمين على مديرية الشباب والرياضة كانوا قد أكدوا أن حجم المشروع يتطلب رصد غلاف مالي معتبر خصوصا وأن موقع الانجاز يتميز بخصوصيات تتطلب تسخير امكانيات مادية تخص النقل وغيرها، ما شكل عقبة من بين عقبات أخرى ساهمت بشكل فعال في تأخر تسليم المشروع، الذي طرحت السنة الفارطة شهر ماي مناقصة انجاز مطعم خاص به وجناح بيداغوجي الى جانب المراقد والتهيئة الخارجية للملاعب.