سجلت مؤسسة اتصالات الجزائر بميلة عجزا فاضحا في المقاولات الخاصة بتركيب الشبكة الهاتفية والمقدر عددها ب4 مقاولات فقط، وكذا لتطوير آليات العمل من خلال إستخدام تقنيات حديثة للقضاء على التأخر الحاصل في إنجاز المشاريع، وأرجع مدير هذه المؤسسة تلك الإنقطاعات المتكررة التي تحدث في شبكة الأنترنيت والهاتف إلى قدمها لأن ضعف الإمكانيات وخاصة ما يتعلق باليد العاملة المؤهلة هو الذي حال دون تجديد الشبكة وشرع في القيام بدراسات للإنطلاق في العملية. وكانت مؤسسة اتصالات الجزائر لولاية ميلة قد نظمت نهار أول أمس، أبوابا مفتوحة حول موضوع التكوين ومرافقة المؤسسات المصغرة لإنجاز مشاريع في مجال تكنولوجيا الإعلام والإتصال وذلك ابتداء من يوم الأحد إلى غاية ال20 من شهر ماي الجاري، بدار الشباب لدرع محمد بوسط مدينة ميلة وتهدف هذه المبادرة، حسب مدير المؤسسة محمد قصاب، إلى استقطاب الشباب البطال وتعريفهم بالتحفيزات التي ستقدمها المؤسسة ووكالات دعم التشغيل لحصولهم على منصب شغل دائم، وخصوصا يضيف المتحدث، أنهم سيمضون يوم افتتاح هذه الأبواب إتقاقية شراكة مع وكالة ”أونساج” و”كناك” وهذا للاستثمار في مجال الإتصالات وتقديم الدعم والمساعدة لأصحاب المشاريع لإنشاء مؤسسات مصغرة في قطاعات أعمال اتصالات الجزائر. وأوضح قصاب أن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة سيقومان في المرحلة الأولى بتحديد ودراسة الملفات في إطار المواصفات المهنية، أما في المرحلة الثانية فستساهم إتصالات الجزائر في تكوين أصحاب هذه المشاريع الذين يمتلكون شهادة تقني، تقني سام أو مهندس دولة في مجال الإتصالات فيما ستضمن اتصلات الجزائر للمؤسسات المكونة تسليم مشاريع تدخل في النشاط الخاص بالإتصالات وقد تعهد مدير اتصالات الجزائر شخصيا بالوفاء بهذا الأمر وأوضح من جهة أخرى أن التكوين الذي ستوفره مصالحه لأصحاب المشاريع سيكون حول دراسة الشبكات حيث سيتلقون دروسا نظرية تدوم 6 أيام و19 يوما آخر فيما يتعلق بالدروس التطبيقية، أما في مجال التكوين في وضع وربط الخطوط الهاتفية سيدوم 15 يوما مقسمة بين الدروس النظرية، التطبيقية وأعمال بالورشة، و بالنسبة للتكوين في وضع وربط الألياف البصرية سيكون موجها للفئة المؤهلة والذي سيستغرق 5 أيام فقط وأكد قصاب محمد في هذا السياق أنهم فكروا في مثل هذا النوع من المشاريع والتي ستكون لأول مرة بولاية ميلة.