واجه المنتخب الروسي صعوبات كبيرة، قبل أن يحقق الفوز على نظيره منتخب سلوفاكيا بهدف دون رد في اللقاء الودي الذي جرى أول أمس، بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، حيث أنقذ البديل ألكسندر كيرجاكوف دببة روسيا من التعادل داخل الديار، وسجل الهدف الوحيد في اللقاء بالرأس قبل ثماني دقائق عن نهاية المباراة. واعترف المدرب الإيطالي فابيو كابيلو، الذي يشرف على زمام المنتخب الروسي، أن أداء لاعبيه تأثر كثيرا بحجم التدريبات التي يجريها المنتخب حاليا، مؤكدا أنه قد سطر برنامجا تحضيريا مرهقا لعناصره خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي أثر على أدائهم أمام سلوفاكيا. وأكد كابيلو في حديثه للصحافة عقب لقاء سلوفاكيا، أن العمل البدني يبقى أكثر من ضروري من أجل رفع جاهزية عناصره، على أن يخفض برنامج التحضيرات تدريجيا قبيل انطلاقة المونديال. وصرح قائلا ”في الوقت الحالي تركيزي ينصب على تجهيز لاعبي الفريق بدنيا، جلسات التدريب كانت مكثفة جدا الأسبوع الماضي، ولذلك لم يصل اللاعبون إلى قمة مستواهم”. وأضاف التقني الإيطالي قائلا ”أعتقد أننا كنا منظمين بشكل جيد دفاعيا وهذا أمر مهم جدا، بالنسبة للهجوم أثق في قدرتنا على اللعب بشكل أفضل. نحتاج إلى تناقل الكرة بشكل أسرع”.وسوف تواصل روسيا استعداداتها لكأس العالم بمباراة ودية في أوسلو ضد النرويج في 31 ماي الجاري، كما ستلعب مباراة استعدادية أخيرة أمام المغرب على أرضها في السادس من جوان المقبل، قبل السفر إلى البرازيل في اليوم التالي. وفي الوقت الذي يخضع المدرب كابيلو أشباله إلى برنامج تحضري مكثف، فإن الأمور تبقى مختلفة تماما في معسكر المنتخب الوطني، حيث يغلب طابع الاحتفالات على تربص الخضر بسيدي موسى، رغم تصريحات فيغولي ورفاقه حول كثرة التحضيرات. وفضلت الفاف بالتنسيق مع الجهاز الفني الوطني برمجت سهرات فنية بسيدي موسى، وخرجات تسلية، حيث ظهر حليلوزيتش الذي يقود الخضر للمرة الأخيرة قبل الرحيل بعد نهاية المونديال متسامحا للغاية مع لاعبيه، بدليل السماح لهم بحضور احتفالات زواج سليماني، ومن ثم الترخيص للبعض بالتأخر عن تربص سيدي موسى، ثم السماح بتنظيم خرجات ونزهات الكارتينغ، وغيرها، وكذا التوقف عن التحضيرات ليومين بسبب الاحتفالات، وحضور الشاب خالد إلى مركز التحضير.