التمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، أمس، تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية نافذة لثلاثة شبان يبلغ معدل عمرهم 20 سنة على خلفية متابعتهم في قضية الضرب والجرح العمدي والسب، التي راحت ضحيتها شرطية. حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة محاكمة الأطراف تعود لتاريخ 21 أفريل من السنة الجارية، وهذا أثناء تواجد المتهمين سالفي الذكر على متن سيارة في حيهم بمنطقة بن عكنون، أين اعترضت طريقهم الضحية الحالية حسب تصريحاتهم في جلسة المحاكمة كونها كانت تتكلم بالهاتف النقال ولم تنتبه إلى كونها كانت تعيق طريق خروجهم من الحي، وعندما صرخ السائق في وجهها لتبتعد عن الطريق قفزت فوق واقي السيارة الأمامي ونزلت عليهم بوابل من العبارات السب والشتم، لتنتهي ببزق أحدهم، ما أثار حفيظة هذا الأخير الذي نزع حزام سرواله وراح يضربها به، إلى أن تم إفلاتها من قبضته من قبل سكان الحي، لتستفيذ إثر ذلك من شهادة طبية تثبت عجزها عن العمل لمدة 20 يوما، حيث جاء في عرض مرافعة دفاع المتهمين أن هذه الشرطية التي كانت بالزي المدني وخارج الخدمة بتاريخ الوقائع، معروفة بسوء سلوكها وتعديها على المواطنين كلما سمحت لها الفرصة بذلك، لتبين للناس بأنها شرطية ويحق لها أن تشتم الناس وتتعدى عليهم، كما صرح بأنه تم توقيفها لأكثر من مرة عن العمل بسب سوء سلوكها، حيث طالب بإفادة موكليه بالبراءة من الأفعال المنسوبة إليهم، في حين تم تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية.