مثل، أول أمس، أمام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، ثلاثة شبان للنظر في التهمة الموجهة إليهم والمتمثلة في الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، طالت شرطي، حيث طالبت النيابة العامة تسليط عقوبة عام حبسا نافدا و100 ألف دج غرامة مالية القضية حسب ما استقيناه من جلسة المحاكمة ترجع حيثياتها إلى تاريخ 7 مارس الجاري حينما حدثت مناوشات كلامية بين الضحية في قضية الحال الذي كان يومها بالزي المدني مع قابض الحافلة بعدما طلب منه هذا الأخير أن يفسح الطريق لباقي المسافرين وذلك في محطة تافورة بالعاصمة، وتطور الأمر بينهما حيث قام الشرطي بإشهار المسدس في وجهه ما اضطر المتهم إلى دفعه وإسقاطه أرضا، ثم ألقي القبض عليه رفقة شابين آخرين كانا في موقع الحادثة. المتهم أكد في تصريحاته أمام هيئة المحكمة أنه تعرّض لوابل من عبارات السب والشتم من طرف الضحية، ما أثار نرفزته ودخل معه في اشتباكات بالأيدي، مشيرا إلى أن الشاكي ضربه بواسطة سلاحه الناري على مستوى الرأس اضطر من خلالها إلى إجراء عملية جراحية. أما الدفاع فقد أشار في مرافعته إلى أن المتهمين الآخرين تدخلا يومها لفك الشجار فوجدا نفسيهما متورطين في القضية، وفيما يخص المتهم الرئيسي أكد الدفاع أنه بالرجوع إلى محاضر الضبطية القضائية لم يتم ذكر الأسلحة البيضاء التي تم الاعتداء بها على الشرطي الضحية الذي غاب عن جلسة المحاكمة رغم ادعاءاته بأنه تعرّض للضرب بواسطة سلاح أبيض، وقدم شهادة عجز لمدة 21 يوما، مطالبا في الأخير إفادة موكليه بالبراءة.