أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أنّ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كلف ظهر الخميس، الدكتور رامي الحمد الله، بتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وقال الرئيس عباس عقب كتاب التكليف: ”في هذه الرسالة تم تكليف الدكتور رامي الحمد الله من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، وأتمنى له النجاح والتوفيق في هذه المهمة الصعبة”. ومن جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني لن تختتم اليوم، كما كان مقررًا من قبل، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج لعدة أيام أخرى. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية ”حماس”، في بيان صحفي مقتضب، ”مشاورات تشكيل الحكومة لازالت بحاجة لعدة أيام لوضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان”. وكان القيادي في حركة ”حماس” صلاح البردويل قد كشف النقاب عن أن مشاورات تشكيل الحكومة وإتمام المصالحة تمر بظروف صعبة وحرجة للغاية، وأشار إلى أن السبب في ذلك هو إصرار الرئيس محمود عباس على أن الحكومة تحمل ذات برنامجه السياسي، وغياب شبكة الأمان المالي والسياسي العربي للمصالحة. وذكر البردويل في تصريحات خاصة ل ”قدس برس” أن الصعوبات التي تعترض التوصل لتوافق نهائي بتشكيل الحكومة بعضها فلسطيني والآخر عربي، وقال: ”السبب الأول في تعثر مشاورات تشكيل الحكومة، هو أن الرئيس محمود عباس مصر على وضع الشخصيات السياسية التي يريدها، مثل شخصية رياض المالكي غير المقبولة بالنسبة إلينا (حركة حماس)، والإصرار على أن الحكومة تحمل ذات البرنامج السياسي للرئيس محمود عباس، وهو ما يعني أن التنسيق الأمني مع الاحتلال سيكون جزءا من مهماتها والتفاوض مع الاحتلال بلا حدود، والأمر الثالث يتصل بغياب شبكة الأمان المالي والسياسي العربية للمصالحة، مما يبقيها بيد شبكة الأمان الإسرائيلية، وهي محاولة لدفع الشعب الفلسطيني بكامله إلى ذات نهج محمود عباس وهو الاعتراف بإسرائيل وبشرعيتها، وهذا الأمر لن تقبل به ”حماس”. وأشار البردويل إلى أن ”حماس” تنازلت عن المناصب الحكومية لكنها لم تتنازل عن برنامجها السياسي وعلى تمسكها بخيار المقاومة، وقال: ”حركة ”حماس” لم تغير برنامجها السياسي وإنما تنازلت عن مناصب حكومية من أجل المصالحة”، على حد تعبيره.