قررت اللجنة المركزية لحركة فتح الاحد ترشيح سلام فياض الذي تؤيده الاسرة الدولية، لرئاسة حكومة التوافق الوطني الجديدة في خطوة رفضتها حماس وتؤدي الى تعثر المصالحة الفلسطينية. * ويبدو ان المحادثات التي ستجرى اعتبارا من الثلاثاء في القاهرة بين الحركتين حول تشكيل الحكومة وتطبيق البنود الاخرى في اتفاق المصالحة الذي وقع في 27أفريل، ستكون حساسة. * وبعد اسابيع من المشاورات، رشحت اللجنة المركزية لفتح خلال اجتماع ليل السبت الاحد في رام الله فياض وهو شخصية مستقلة، لرئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة، في خطوة رفضتها حماس التي تريد تعيين رئيس حكومة من قطاع غزة التي تسيطر عليها الحركة. * وقال عضو في المركزية طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان اللجنة المركزية لفتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس "قررت خلال اجتماع الليلة الماضية في مقر الرئاسة ترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة الفلسطينية". * وذكر الناطق باسم حماس سامي ابو زهري بان الحركة "ابلغت حركة فتح خلال اللقاء الاخير (في القاهرة في ماي الماضي) رفضها تكليف سلام فياض رئاسة الحكومة الجديدة". * وقال ابو زهري ان "اي رئيس للحكومة الجديدة يجب ان يتم بالتوافق وليس تابعا لموقف احد الطرفين". * من جهته، قال القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريح نشره موقع حماس الالكتروني "من المؤكد اننا لن نقبل بفياض لا رئيسا للحكومة ولا وزيرا فيها". * واضاف ان "اربعة اعوام من الحصار والاعتقالات والتعذيب لقادة وكوادر حماس ارتبطت باسم سلام فياض الذي يتحمل ايضا مسؤولية الديون المتراكمة على الشعب الفلسطيني". * وقال البردويل ان "المصالحة بالنسبة لنا في حركة حماس هدف استراتيجي نسعى لتحقيقه بكل السبل، لكن هناك خطوطا حمراء لن نقبل تجاوزها منها الا يكون في الحكومة المقبلة من يثير استفزاز الفلسطينيين ويسيء لهم". * وكانت حركتا فتح وحماس قررتا تشكيل حكومة الفلسطينية تنفيذا لاتفاق المصالحة الذي وقع بينهما مطلع ماي ويفترض ان ينهي اربع سنوات من الانقسام بين الضفة وقطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ جوان 2007.