يسجلّ زهاء 100 فنان جزائري حضوره،في فعاليات الطبعة السابعة لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية التي ستجري فعالياتها بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون بوهران، من 5 إلى 10 جوان القادم. كما تشهد الدورة إقامة تكريمات لثلة من وجوه هذا الفن، أبرزهم المرحومين صورية كنان ومحمد سرور. سيكون الجمهور الوهراني والزوار على موعد مع برنامج فني ثري ومتنوع من أغان ذات الطابع الوهراني، حيث ستهتز الباهية على وقع إيقاعات المايسترو قويدر بركان وأغان جهيدة ومعطي الحاج وفرق المداحات . وفيما يتعلق بجديد هذه الطبعة، استحداث مسابقة حول ”أغنية الموسم” تمنح فيها جوائز لأحسن كلمات ولحن وأداء لأغان جديدة للفنانين المحترفين، فضلا عن تنظيم مسابقة موجهة للشباب الهواة الذين سيتنافسون على جوائز المهرجان،وفقا لذات المديرية. كما سيتم بالمناسبة تكريم المغنية الوهرانية الراحلة صورية كنان،التي توفيت في 14 سبتمبر 2013 والموسيقار الراحل محمد سرور، الذي توفي مؤخرا وكان عازفا على آلة الكمان ضمن الأوركسترا التي ترافق مهرجان الأغنية الوهرانية منذ انطلاقته في 2008. وارتأت محافظة المهرجان تكريم وجوه فنية أخرى لاتزال تسهر على تطوير الأغنية الوهرانية الأصيلة،مع تنظيم زيارة لفنان حجبه المرض عن المشهد الفني وذلك لمؤازرته،مثلما جرت العادة في كل طبعة من التظاهرة. وقد برمجت أيضا سهرات فنية يحييها ثلة من المطربين بعدد من البلديات كوادي تليلات والسانية وبئر الجير ومرسى الحجاج وعين الكرمة،اللاتي تبعد عن مدينة وهران ويصعب على قاطنيها التنقل إلى مسرح الهواء الطلق شقرون حسني، محتضن السهرات الفنية الرئيسية للتظاهرة، حيث يسعى القائمون عليها من أجل تقديم طبق غنائي منوع للجمهور والعائلات التي حتما ستستمتع بروائع هذا الطابع الموسيقي العريق. وعلاوة على الجانب الترفيهي وتفعيل النشاط الثقافي والفني بوهران فإن سهرات المهرجان تقترح بالموازاة جوا من المنافسة بين محترفي الأغنية والموسيقية الوهرانية وهواتها من ناحية أخرى في إطار فضائين للتنافس. وتخصص التظاهرة كذلك برامج مختلفة كالمعارض الذي ستحتضنها هياكل ثقافية عديدة بوهران،وسيتم بالمناسبة تقديم معرض حول الآلات الموسيقية التي تميز بها هذا الطابع الفني في مختلف مراحله،إضافة إلى الصور القديمة لوهران وتلك التي تخص الطبعات السابقة للمهرجان وغيرها. ويعدّ هذا الموعد الفني مناسبة أيضا لمناقشة عدد من القضايا المرتبطة بتطور الموسيقى والأغنية الوهرانية، وكذا العوائق التي تواجهها في الوقت الراهن من مختلف الزوايا باعتبارها أحد مكونات التراث الثقافي الوطني وذلك بمساهمة فنانين وأكاديميين.