بدأ العد التنازلي لانطلاق المهرجان الثقافي للموسيقى الوهرانية في طبعته السابعة، والذي سينطلق في الخامس من هذا الشهر، أين سيكون مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" قبلة لعشاق الأغنية الوهرانية الأصيلة، غير أن أصواتا مناهضة للجنة التنظيم تعالت بما فيهم مطربون وفنانون، نددوا بظاهرة إقحام مغنيي الكباريهات ضمن قائمة المطربين المشاركين في هاته التظاهرة، مثلما وقع في المواسم الماضية، الأمر الذي يرفضه ضيوف المهرجان هذه المرة، حيث أكد في هذا الإطار أحد المغنيين الذين تحفظ الكشف عن هويته قائلا " لماذا لا يتم دعوتنا في مهرجان الراي، لأننا نغني الأغنية الوهرانية المهذّبة، إذن فنحن أيضا لا نقبل بأن يشاركنا في مهرجاننا مطربو الملاهي الليلية لأننا نملك جمهورا محافظا لا نرغب في تضييعه وتنفيره من المسرح ونناشد الوزارة الوصية لتخليص المهرجان من الطفيليين". وهي المعطيات التي ستجبر هيئة التنظيم على مراجعة حساباتها لو حقا ترغب في إنجاح الطبعة الجديدة، غير أن كل الظروف توحي أن الأمور سوف لن تختلف عن الطبعات السابقة، بدليل أنه تم توجيه الدعوات لمطربي راي سيكونون حاضرين بقوة هذه السنة لتنشيط الحفلات المقامة بمسرح حسني شقرون، وحجة المنظمين في ذلك، جلب أكبر قدر ممكن من المتفرجين الذين سيزداد عددهم لو يتم الإعلان عن اسم نجم من نجوم الأغنية الرايوية لمشاركة مطربي الطابع الوهراني، كما أفادت مصادر من مديرية الثقافة بوهران بأنه سيتم استحداث هاته السنة مسابقة حول "أغنية الموسم"، تمنح فيها جوائز لأحسن كلمات ولحن وأداء لأغاني جديدة للفنانين المحترفين، فضلا عن تنظيم مسابقة موجهة للشباب الهواة الذين سيتنافسون على جوائز المهرجان، وتشهد نفس الطبعة تكريم الراحلة صورية كنان التي توفيت في 14 سبتمبر 2013 والموسيقي الراحل محمد سرور الذي كان عضوا في الفرقة الموسيقية الخاصة بالمهرجان.