دعت نقابة ”ستاف” وزيرة التربية إلى إعادة النظر في الحجم الساعي لمادة العلوم في الطور المتوسط نظرا لأهميتها في الطور الثانوي، وكذا تقليص عدد ساعات اللغة العربية في المتوسط إلى ساعة واحدة، قبل أن تنتقد تكليف أساتذة اللغة العربية بتدريس التربية الإسلامية وغياب التخصصات في الابتدائي وكذا المساعدين التربويين. جاء هذا في جملة من الاقتراحات رفعتها النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين إلى الوزيرة بن غبريط، حيث خصصت مقترحات لكل طور على رأسها المتوسط، حيث قالت وفي شأن مادة علوم الطبيعة والحياة إنه تعتبر جذعا مشتركا في الثانوية، ما يستدعي أن تتوفر لدى تلاميذ المتوسط قاعدة معرفية هامة وذات نوعية تؤهلهم لمسايرة برنامج التعليم الثانوي بلا عوائق، لذا فإن ساعتين أسبوعيا في مادة العلوم غير كافية. كما اقترح بلعمورة زيادة الحجم الساعي في مادة العلوم الطبيعية، حيث تصبح ساعتين للأعمال التطبيقية وساعتين للدرس النظري، مع ضرورة تعيين عون مخبري في كل متوسطة، على أن يتم تعيين أساتذة متخصصين في الإعلام الآلي وفتح المجال لتوظيف المهندسين في هذه المادة. أما في مادة اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات، فدعا بلعمورة إلى إعفاء أساتذة اللغة العربية من تدريس التربية الإسلامية، وتعيين أساتذة متخصصين في الشريعة أو في الحقوق لتدريس التربية الإسلامية. كما اقترح إلغاء مادة الرسم ومادة الموسيقى من امتحان الشهادة، مع إلغاء إجبارية تعلّم الرسم والموسيقى. وفي التعليم الابتدائي، شدد بلعمورة على العمل بالتخصص حيث يكون في التعليم الابتدائي وتعيين مساعدي التربية في الابتدائيات للقيام بمهام الحراسة في الساحة والمطعم، والعمل على تداول المعلمين على الأفواج التربوية خلال سنوات التعليم الخمس. كما دعا إلى تقليص عدد ساعات اللغة العربية في المتوسط بساعة واحدة لكلّ مستوى، وهذا ليس انتقاصا من مكانتها كونها اللغة الوطنية والرسمية، مع تقليص حصص التربية البدنية في المتوسط إلى ساعة و45 دقيقة عوض ساعتين، وتقليص بعض حصص المواد التي لا تتميّز بكثافة المعلومات إلى 45 دقيقة عوض ساعة وجعل تدريسها آخر الفترات الصباحية والمسائية.