كشفت أمس نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع )كناباست( عن أنها تلقت عددا من التقارير الصادرة عن سلكي التعليم الابتدائي والمتوسط ، تضمنت واقع معاناة هؤلاء، وعدم إدماجهم في الرّتب القاعدية، رغم السنوات الطويلة التي قضوها في قطاع التربية، ومن دون تردد تبنّت نقابة »كناباست« بعد أن توسعت لهذين الطورين، مطالب هاتين الشريحتين. أصدرت نقابة »كناباست« تقريرا عن معاناة المعلمين وأساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط تقريرا، قالت فيه أنها وصلتها مؤخرا منهم تقارير، تضمنت الإجحاف الواقع عليهم ، والمعاناة التي هم عليها، بفعل عدم إدماجهم في الرتب القاعدية ، رغم السنوات الطويلة التي قدّموها خدمة لقطاع التربية، وقد طالبت بإدماجهم في هذه الرتب، وذكّرت في نفس الوقت، أنها كانت طالبت في بيان سابق بتسوية هذه الوضعية، وذلك عن طريق إيجاد آليات عملية تسمح بإدماجهم وفي اقرب الآجال. وأكثر من هذا قالت النقابة: »إن لهاتين الشريحتين مشاكل مهنية أخرى مطروحة في الميدان. وحسب ما توصلت إليه نقابة »كناباست«، فإن معلمي وأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط يعانون من مشاكل وأعباء إضافية أخرى واقعة عليهم من دون مقابل، وحدده التقرير بالنسبة لمدرسي التعليم الابتدائي في الحجم الساعي، المقدر بمجموع 30 ساعة أسبوعيا، وهو حجم كبير، متعب ومرهق لأصحابه، ثم أن المعلم في هذا الطور وفق ما تضيف النقابة يقوم بتدريس كافة المواد العلمية والأدبية، التي مجموعها خمس مواد أدبية، وخمس مواد أخرى علمية، وكذا تدريس مواد النشاط ، التي هي الرسم، الأشغال اليدوية، النشيد، والتربية البدنية، والمعلم في كل هذه المواد مطالب بتحضير أكثر من عشر 10 مذكرات يوميا. يُضاف إلى هذا عدم وجود مساعدين تربويين، والمعلم في هذا الطور هو الذي يقوم بحراسة التلاميذ خلال تواجدهم في الساحة وفي المطعم ، وهو مجبر على ذلك، وإلا تعرض للعقاب، ضف إلى ذلك وفق ما تواصل »كناباست« أن المدارس الابتدائية لا تتوفر على قاعة للمعلمين، ولا تتوفر أيضا على دورة مياه خاصة بالمعلمين، وأن المدارس الابتدائية هي منشآت تابعة للبلدية، من حيث البناء والترميم والتجهيز، وتعيين الحراس، وهذا حسبها ما يحول دون حلّ المشاكل التي تتخبط فيها. ومن أجل معالجة هذا الوضع غير الطبيعي، اقترحت نقابة »كناباست« إقرار العمل بالتخصص في التعليم الابتدائي، بحيث يكون هناك معلم للمواد الأدبية، و معلم للمواد العلمية، و معلم للغة الفرنسية، ومواد النشاط تُقسم على جميع المعلمين، مهما كان تخصصهم، واقترحت أيضا تعيين مساعدين تربويين في الابتدائي ، وتخصيص قاعات للمعلمين، ودورات للمياه خاصة بهم، وإخراج المدارس الابتدائية من وصاية البلديات إلى وصاية مديريات التربية. وفيما يخص أساتذة التعليم المتوسط، قالت النقابة، أن المتوسطات بحاجة إلى التخصص في مادتي التربية الإسلامية، والتربية المدنية، مع العلم انه هناك إمكانية استحداث تخصص لتدريس المادتين معا، منحدر من ليسانس الشريعة أو الحقوق، يُضاف إلى هذا وفق ما تضيف النقابة أن أسلم وضع بالنسبة لتدريس مادتي العلوم والفيزياء هو العودة إلى ما كان عليه وضعها قبل الإصلاحات، أن تُدرس بساعتين اثنتين كحصص تطبيقية، وساعة واحدة في الحصص النظرية، عكس ما هي عليه اليوم )ساعة نظرية، وساعة تطبيقية( . زيادة على هذا طالبت النقابة بتعيين مرشد نفسي في كل متوسطة لمعالجة مشاكل المراهقين، وتمكين التلاميذ من المساواة وتكافؤ الفرص فيما بينهم في مواد الرسم والموسيقى في امتحان شهادة التعليم المتوسط ، و المطلوب وفق ما تطالب به »كناباست«، هو تعميم هذه المواد على جميع المتوسطات، وعدم احتساب الامتياز، مع ضرورة احتفاظ الأساتذة المدمجين من السلم 11 إلى السلم 12 بالمنصب العالي( منسق مادة ومنسق القسم) المكتسب سابقا.مع العلم أن تغطية هذا المنصب بالأساتذة الرئيسيين غير ممكن لأن عددهم حاليا غير كاف.