كشف محمد كريم، رجل أعمال ورئيس الوفد الليبي الذي حل بالجزائر باسم جمعية شباب ورجال الأعمال الليبيين، أنه تم توقيع اتفاقية توأمة والشراكة مع المركز العربي والإفريقي للاستثمار والتطوير الكائن مقره بالجزائر، وهذا في مجال تبادل المعلومات الخاصة بمناخ الاستثمار وقوانينه في كلا البلدين، خاصة وأن المركز الجزائري مختص في الاستشارة والأعمال والاستثمار. توقيع اتفاقية توأمة بين البلدين في مجال تبادل المعلومات حول مناخ الاستثمار قال رجل الأعمال الليبي، في تصريح ل”الفجر”، أن الاتفاقية ستفيد رجال أعمال في معرفة القوانين المتعلقة بالاستثمار، الجمارك، الضرائب في كلا البلدين، مؤكدا أن زيارته الأولى من نوعها للجزائر تدخل في إطار خلق فرص التعاون والشراكة بين رجال أعمال البلدين ولاكتشاف فرص الاستثمار في بلادنا، حيث تعد من أهم بلدان شمال إفريقيا التي تتطلع لتكون رائدة اقتصاديا في السنوات القادمة. وأوضح ذات المتحدث، أن ليبيا مرت بظروف صعبة وتعاني من مشاكل، وهو ”لم يمنعنا كشباب أعمال ليبيين، من المحاولة قدر الاستطاع، أن نكون في مستوى التحديات من خلال دفع عجلة التنمية الإقتصادية للأمام”، مؤكدا عن وجود سعي لطرح مجموعة من المبادرات للخروج بآليات عمل سيتم وفقها التوصل لأعمال مشتركة في مجال الإستثمار السياحي والصيد البحري والزراعي وفي مجال المقاولات. وتحدث ذات المصدر، عن مشاريع الجزائر القائمة حاليا، حيث دفعتهم للتفكير كرجال أعمال ليبيين للاستثمار برؤوس أموالهم بغية الاستفادة من التجربة الجزائرية، ونفس الشيء بالنسبة لرجال أعمال الجزائريين الاستثمار في مشاريع ليبيا للاستفادة من التجربة الليبية. وفي سياق متصل، يرى ممثل جمعية شباب ورجال الأعمال الليبيين، أنه من الضروري أن يكون هناك ترابط وتعاون لمد جسور الأعمال بين البلدين لإقامة كيان كامل في إطار المغرب العربي، قصد مواجهة التكتلات الموجودة في شرق آسيا ودول الخليج وأوروبا، مضيفا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تبقى نسبتها ضعيفة، متمنيا في الوقت ذاته أن ترتفع استثمارات الدول الشقيقة من الجزائر والمغر ب وتونس، لتوفير نوع من التوازن في مجال الاستثمار حتى لا يقتصر ذلك على دول معينة كتركيا والدول الأوروبية.