سيغيب متوسط ميدان المنتخب الوطني، ونادي كريستال بلاس الإنجليزي، عدلان ڤديورة، عن قائمة المنتخب المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل، بعد استبعاده من طرف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، في حين ضمت القائمة النهائية للخضر المشاركة في المونديال اسم متوسط ميدان أودينيزي الإيطالي حسان يبدة، والذي أظهرت الفحوصات قدرته على العودة إلى المنافسة قبل انطلاقة العرس العالمي المرتقب منتصف الشهر الجاري. الفاف أرسلت أمس قائمة 23 النهائية إلى الفيفا أعلنت الاتحادية الوطنية لكرة القدم، أمس، عن القائمة الرسمية للخضر المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل، حيث ضمت 23 لاعبا، بعد استبعاد اسم ڤديورة من التربص الجاري حاليا بسويسرا، في حين قرر المدرب وحيد حليلوزيتش تجديد ثقته في باقي الأسماء. ڤديورة غادر التربص بعد ضياع الحلم غادر، صبيحة أمس، اللاعب ڤديورة مقر تربص المنتخب الوطني بمدينة جنيف السويسرية، بمعنويات منهارة، بعد إبلاغه رسميا بأنه غير معني بالمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة، ولن يتنقل رفقة الخضر إلى البرازيل، لتتبخر أحلام ”الدبابة ” في حضور العرس العالمي الأكبر في كرة القدم. وجاء قرار استبعاد ڤديورة صادما بالنسبة للاعب، على الرغم من أن أغلب الترشيحات كانت تصب نحو حذف اسمه من القائمة النهائية بسبب نقص المنافسة وجلوسه المتواصل على مقاعد البدلاء رفقة ناديه كريستال بلاس، غير أن اللاعب كان يمني النفس في حضور المونديال، خاصة بعد اصابة يبدة، غير أن حليلوزيتش كان له رأي أخر. وودع ڤديورة زملائه في المنتخب، وكان جد متأثر لقرار الرحيل، ورفض الإدلاء بأي تصريحات، ومن الواضح أن قرار الاستبعاد ولد صدمة نفسية قوية على اللاعب الذي شارك بانتظام مع الخضر طوال لقاءات التصفيات. استبعاد ڤديورة يفتح باب الانتقادات على حليلوزيتش انتشر خبر استبعاد متوسط ميدان الخضر، عدلان ڤديورة، بقوة أمس، عبر وسائل الإعلام الإلكترونية، وكانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا لإطلاق الانتقادات اللاذعة في حق المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش بسبب خياره باستبعاد ڤديورة. وأطلق العديد من أنصار المنتخب الوطني جملة من الشتائم في حق المدرب البوسني، والاتحادية الوطنية لكرة القدم، مستغربين من أسباب استعاد ڤديورة، في الوقت الذي يتم الاحتفاظ بلاعب يعاني من إصابة، قد تحرمه من المشاركة في كأس العالم القادمة، وهو حسان يبدة، فضلا على أن مستوى يبدة يبقى محل انتقاد كبير، بدليل فشله في ضمان مكانة أساسية مع ناديه أودينيزي الإيطالي، وبالتالي فإنه ليس أحسن حالا من ڤديورة على مستوى المنافسة الرسمية. وأعلن أغلب الأنصار تضمانهم الواسع مع ڤديورة، معتبرين أن قرار استبعاده يعد ظلما كبيرا في حق اللاعب، والذي كان بمقدوره تقديم الإضافة اللازمة إلى المنتخب، لو تم وضع الثقة فيه. تألقه أمام أرمينيا وخبرته لم تشفعا له عند حليلوزيتش ورغم المستوى الرائع الذي أبان عنه اللاعب عدلان ڤديورة خلال اللقاء الودي الأخير للمنتخب الوطني أمام منتخب أرمينيا، والمجهودات البدنية الكبيرة التي بذلها، إلا أن ذلك لم يكن كافيا من أجل ضمان تواجده في نهائيات كاس العالم المقبلة. وفضلا عن تألقه الملحوظ في آخر وديات الخضر، فإن ڤديورة يملك خبرة كبيرة، كان بمقدورها ترجيح اسمه على حساب العديد من الأسماء، فهو الذي شارك رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الماضية بجنوب إفريقيا، وتألق بشكل واضح، خاصة في لقاء الجزائر وإنجلترا الذي انتهى بالتعادل، غير أن كل المعطيات ذابت في الماء، أمام إصرار وحيد حليلوزيتش على تواجد يبدة بدلا منه. ڤديورة أول القادمين إلى التربص وأكثرهم انضباطا جاء قرار الطاقم الفني باستبعاد ڤديورة لينهي حالة الشك التي صاحبت اللاعب طوال أيام التربص، حيث أن اللاعب كان يدرك جيدا أن حظوظه لم تكن وافرة من أجل حضور العرس العالمي، على الرغم من وعود حليلوزيتش بأن انضباطه وتألقه في التدريبات قد يرفعان فرصه في التواجد في القائمة النهائية، وهو الأمر الذي لم يتجسد على أرض الواقع. ويجمع الكثيرون أن ڤديورة يعد أكثر عناصر المنتخب الوطني انضباطا، فهو أول من سجل حضوره خلال التربص بسيدي موسى، ولم يسجل عنه أي إخلال بالانضباط طوال حمله الألوان الوطنية، كا أنه شارك رفقة التشكيلة الوطنية في التصفيات، وكان من الأسماء التي ساهمت بقوة في تحقيق التأهل الرابع إلى كأس العالم بالنسبة إلى الجزائر. كان من أسعد اللاعبين بالتربص ونشر العديد من الصور ولم يخف اللاعب ڤديورة سعادته الكبيرة كونه من الأسماء التي شاركت خلال التربص التحضيري الخاص بنهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل، حيث اعتاد على نشر صور رفقة بقية زملائه في المنتخب حول الأجواء الإيجابية للمنتخب. واستعمل ڤديورة أكثر من غيره حسابيه عبر الفايسبوك والتويتر، من أجل نشر صور مع زملائه في الخضر، على غرار صور خرجة اللاعبين إلى العاصمة، زيارة الكارتينغ بالشراڤة، فضلا عن تعليقاته حول سعادته الكبيرة بتمثيل المنتخب، قبل أن تتلاشى كل صور الفرحة، بعد صدمة الاستبعاد من المونديال. أربعة أسماء ستشارك في المونديال دون أن تلعب التصفيات من بين القائمة التي كشفت عنها الاتحادية الوطنية والخاصة بكأس العالم، نجد أن أربعة أسماء تشارك في المونديال دون أن تلعب أي لقاء رفقة الخضر خلال تصفيات كأس العالم التي انتهت بلقاء السد أمام بوركيسنيا فاسو، في حين استبعد كل من ڤديورة والحارس دوخة، رغم تواجدهما في التصفيات. وسيشارك كل من محرز، والحارس سيديريك، والمدافع الأيمن عيسى ماندي، فضلا عن لاعب الاسترجاع نبيل بن طالب للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم القادمة، دون أن يلعبوا ولا دقيقة رفقة التشكيلة الوطنية طوال التصفيات، ويبقى محرز الوفد الجديد اللاعب الوحيد الذي يملك في رصيده لقاء وحيدا، وهو لقاء أرمينيا الأخير، في حين يعتبر المدافع بوڤرة أكثر العناصر مشاركة برصيد 63 لقاء مع المنتخب الوطني.