وضعت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية سيدي بلعباس، حدا لنشاط محتال خطير تورط في عدة قضايا متعلقة بالنصب والاحتيال، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص سلب منهم أموالهم بطرق مختلفة قاربت في مجموعها 900 مليون سنتيم، بعد أن أوهمهم أنه رجل أعمال وشريك لوكالة بيع السيارات، حيث كان ينشط بين مختلف ولايات الوطن، على غرار الجزائر العاصمة، البليدة، وسيدي بلعباس. كما كان يغير شرائحه الهاتفية التي فاقت التسعة بهدف التهرب من ضحاياه. وقائع القضية تعود إلى استغلال قوات الشرطة لمعلومات مفادها أن أحد الضحايا البالغ من العمر 45 سنة، تعرض لعملية احتيال كلفته مبلغ 720 مليون سنتيم، ومباشرة فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها التي كشفت أن المتهم المدعو ”ي.م” 57 سنة، أوهمه أنه يعمل بالشراكة مع وكالة لبيع السيارات الفخمة، حيث اتفق معه على أن يبيعه سيارة رباعية الدفع بمبلغ مالي قدره 720 مليون سنتيم. وبعد تسلمه للمبلغ المذكور بدأ يتماطل باختلاق اعتذارات كعدم وجود بطاقة السير المؤقت أوعدم إتمام الإجراءات الجمركية الخاصة بالمركبة. وكشفت التحريات أيضا أن المتهم احتال على شخصين آخرين، أولهما يبلغ من العمر 37 سنة، والذي أوهمه المتهم أنه يعمل بمشروع بقاعدة لمنشآت النفط بعين أمناس، وبعد الاتفاق معه على إقامة مشروع بعين المكان سلبه مبلغ مالي قدره 145 مليون سنتيم. أما الضحية الثالث البالغ من العمر 37 سنة، فقد سلبه المتهم مبلغ 120 مليون سنتيم بعد أن أوهمه أن يبيعه شاحنة بمبلغ 270 مليون سنتيم، وبعد تسلمه الدفعة أولى من قيمة الشاحنة لم يكمل إجراءات البيع. وبعد تكثيف التحريات تمكنت مصالح الأمن من توقيف المحتال الخطير الذي تم تقديمه أمام النيابة عن تهمة النصب والاحتيال، أين أصدر في حقه أمرا بإيداع الحبس إلى حين محاكمته.