أسدل الستار ليلة أول أمس، على فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد في مستغانم بتتويج فرقة ”نسيم الشوق” من ولاية بشار بالجائزة الأولى، تلتها فرقة ”نغم الوجدان” من مستغانم التي احتلت المرتبة الثانية، فيما تشاركت فرقتي الوصال مينة من غيليزان و”الأنوار” من تلمسان الجائزة الثالثة. وقد تمكن أعضاء فرقة نسيم الشوق من لفت انتباه لجنة التحكيم بتركيب ديكور مستمد من تراث ولاية بشار العريق وتقديم نبذة عن تقاليد المنطقة، إلى جانب وصلات إنشادية بألحان محلية، وهوالسبب الرئيسي في حصولها على الجائزة الاولى حسب رئيس الفرقة الذي أكد للفجر بأن نسيم الشوق تستمد قوتها من التراث المحلي لمنطقة بشار، ما مكنها من الحصول على الجائزة الثانية في الطبعة الرابعة للمهرجان والتتويج بالجائزة الأولى خلال هذه الطبعة، وأضاف بأن الجزائر ولادة ومن واجب أبنائها التعريف بحضارتها وأصالتها، فيما ثمن رئيس لجنة تحكيم المهرجان يوسف بلهادي تقيد معظم الفرق المشاركة بتوصيات اللجنة خلال الطبعات السابقة، فيما يخص اختيار الكلمات والألحان الجزائرية والإبتعاد عن التقليد، كما دعا محافظة المهرجان إلى إدراج علامة لحضور الورشات تحفيزا للفرق للإستفادة منها، في إشارة ضمنية إلى ضعف اهتمام المنشدين بحضور الورشات، كما أكد يوسف بلهادي بأن الجائزة ليست هدفا بحد ذاته وإنما وسيلة لرفع مستوى الإنشاد. وقد اختتم المهرجان بحفل إنشادي تداول خلاله عدد من المنشدين على ركح قاعة ريمة بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم قبل أن يطلق المنشد بلعاليا بن ذهيبة أنشودة وطنية جديدة بعنوان ”طير تكلم”، ختمت كلماتها فعاليات التظاهرة الإنشادية التي شهدت مشاركة 10 فرق من 9 ولايات بعد اعتذار فرقتين، فيما ظل غياب الجمهور أحد النقائص الرئيسية في المهرجان الذي لم يتمكن على مدار خمس طبعات من استقطاب جمهور الإنشاد.