أطفأ المهرجان الثقافي المحلي للإنشاد بمستغانم شمعته الرابعة بحفل الاختتام الذي أقيم سهرة أول أمس بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي في غياب محافظة المهرجان حليمة حنكور، وقد افتكت بجدارة فرقة الإشراق من بلدية قديل بولاية وهران الجائزة الأولى، فيما حصلت فرقتي نسيم الشوق من بشار والبدر من البيض على الجائزتين الثانية والثالثة على التوالي، بينما حصل المنشد علي مكافي من فرقة لواء السلام بولاية تيارت على جائزة أحسن صوت. وقد أكد رئيس الفرقة المتوجة للفجر على أهمية توصيات لجنة التحكيم التي كانت فارقة لتحويل إخفاق فرقة الإشراق في الدورة الماضية إلى تتويج بالجائزة الأولى، فيما كشفت لجنة تحكيم هذه الطبعة على وجود استسهال في اختيار النصوص لدى معظم الفرق أثر بشكل سلبي على مستوى العروض، لتشدد في توصياتها على ضرورة احتكاك الفرق بالمختصين و البحث على أعمال تحمل روحا جزائرية نصا و لحنا لإبراز هويتنا الثقافية للآخر عن طريق بوابة الإنشاد، كما أوصت لجنة التحكيم محافظة المهرجان لأول مرة باستصدار نشرية خاصة وتكثيف الدوارات التكوينية للمنشدين لرفع مستوى العروض، وقد شهد حفل الافتتاح توليفة من الفرق الإنشادية سمت بحضور المهرجان في جو روحاني، فبعد أنشودة ”يا زائرا طيبة الأثر” لفرقة نور المصطفى، أنشد بلعاليا بن ذهيبة بإحساس راق ”بحبك لا نشقى أبدا”، لينقل الإمام والمنشد عمر شلابي جمهور المهرجان في رحاب القرآن بأنشودة ”يا قارئ القرآن” ، قبل أن تطربه فرقة الأنيس بقسنطينة بوصلة من الأناشيد المستمدة ألحانها من طابع المالوف، وقد اختتم الحفل بتركيب إنشادي بعنوان وطني يا غالي من تأليف الشاعر تكوك خطاب، سجل بأصوات بلعاليا بن ذهيبة، وناصر ميروح وعبد المجيد بن عيسى ويوسف حسن، قبل إعلان نتائج الطبعة الرابعة التي أشرقت لفرقة الإشراق من ولاية وهران. ويذكر بأن الطبعة الرابعة للمهرجان المحلي للإنشاد قد شهدت بعض المشاكل التنظيمية والتقنية أثرت بشكل سلبي في استقطاب جمهور الإنشاد، حيث ظلت القاعة الحمراء بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي شبه فارغة طيلة أيام المهرجان، عكس الدورات السابقة.