توعد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس، الولاة ورؤساء الدوائر والبلديات، الذين يخلون بخدمة المواطن والاستماع لانشغالاته، وأعلن عن تأسيس مديرية عامة خاصة بالتنمية المحلية، وكشف أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الداخلية مكنت من القضاء على 90 بالمائة من البيروقراطية. وقال بلعيز، خلال إشرافه على حفل تنصيب الوالي الجديد لتمنراست، إن الولاة ورؤساء الدوائر والبلديات، ملزمون يوم في الأسبوع، باستقبال المواطنين والإصغاء لمشاكلهم وهمومهم وقضاء حاجياتهم، موضحا أن هذا الأمر لن يتسامح بشأنه، ولن يتسامح مع أي إخلال أو تقصير أو إهمال، مبرزا أنه تقرر كبرنامج استعجالي، إجبارية استقبال المواطنين عبر الولايات والدوائر والبلديات، والاستماع لانشغالاتهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات، وأكد على أن الوالي ورئيس الدائرة ورئيس البلدية مسخرون لخدمة المواطن إشراكه في القرار، وهذه هي ”مهامهم الأساسية”، مضيفا أن ذلك حق للمواطنين على الذين يمارسون السلطة عن طريق منتخبيهم، داعيا منتخبي البرلمان والمجالس المحلية إلى وضع المواطن في الصورة وإعلامه بكل الأمور التي تخصه، مذكرا أن هذا الأمر هو ”حق للمواطن ومكرس في قانوني البلدية والولاية”. ولدى حديثه عن ولاية غرداية التي عرفت سابقا اضطرابات، أكد الوزير أن الأمن والنظام العام يعودان تدريجيا إلى هذه الولاية، معبرا عن أمله في أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها العادية في أقرب الآجال. من جهة أخرى، كشف بلعيز عن استحداث مديرية عامة للتنمية المحلية على مستوى الوزارة، والتي ستتفرع عبر كل ولايات ودوائر وبلديات الوطن، للتركيز على كل ملفات التنمية، مبرزا أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصالحه مكنت من القضاء على البيروقراطية الإدارية في كثير من الولايات بنسبة 90 بالمائة.