لم تتمكن مصالح بلدية حمري بغليزان عن إيجاد حلول حقيقية لمشكلة العطش التي اجتاحت دوار الزرادلة، بسبب تعطل مضخة البئر المتواجد على مستوى بلدية أولا سيدي ميهوب المجاورة، حيث لم يستوعب السكان الأسباب الحقيقية التي تقف كل مرة في تعطل هذه المضخة، مطالبين السلطات المحلية بفتح تحقيق للنظر في هذا المشكل الذي أضحى يتكرر تقريبا في كل شهر، داعين ضرورة الوقوف على هذا المشكل. ويعيش قاطنو دوار الزرادلة الواقع في الجهة الغربية من إقليم هذه البلدية عطشا كبيرا، ساهم في ظهور غليان اجتماعي، مهددين مصالح البلدية بالخروج إلى الشارع في حالة عدم الإسراع في احتواء المشكل، خصوصا وأنّ هذه الأزمة عمرت طويلا على مدار أسبوعين في ظل الارتفاع الرهيب لدرجات الحرارة ناهيك عن حلول شهر رمضان المبارك. وقال السكان إنّ الطريقة التي تتعامل بها البلدية في تخفيف معاناة العطش لم تجد حلا، بعدما أجبرت هذه البلدية المواطنين إلى الاستفادة من هذه المادة الحيوية لمدة 5 دقائق، التي اعتبروها غير كافية، خصوصا وأنّهم حملوا الأعوان المكلفين المسؤولية عن عدم العدل في التوزيع. ويتزود سكان الزرادلة هذه المادة الحيوية من البئر المتواجد بإقليم بلدية أولاد سيدي ميهوب، حيث إنّ مسلسل تعطل المضخة أضحى كابوسا نغص يوميات السكان، لأسباب لم يهضمها هؤلاء بسبب التكاليف الباهظة التي أضحت تتطلبها عملية التزود بسبب هذا العطل التقني المتواصل، الأمر الذي فاجأ المواطنين، الداعين إلى التحقيق في القضية. في المقابل ينتظر السكان انتهاء المشروع الجديد للتزود بمياه الشرب، والذي يربط المنطقة انطلاقا من محطة التصفية المتواجدة بمركز بلدية حمري، والتي تستفيد من مياه سد قرقر.