تسببت تهديدات الكترونية أطلقها هاكرز جزائريون في إستنفار شركة مايكروسوفت الأمريكية التي أطلقت برنامج الكتروني يعمل على إضعاف برنامجين خبيثين يعرفان باسم "بلادابيندي" و"جينكساس" يعملان بطرق مماثلة ويكتبهما ويوزعهما مطورو برامج في الجزائر. الجزائر والكويت ينافسان أوروبا الشرقية في الجريمة الالكترونية أطلقت شركة مايكروسوفت برنامجا خاصا للقضاء على الجريمة الالكترونية من خلال تعطيل قنوات الاتصال بين المتسللين وأجهزة الكمبيوتر المستهدفة، وتستهدف العملية التي بدأت أمس الأول بناء على أمر صادر من محكمة اتحادية في ولاية نيفادا الأمريكية برنامجين خبيثين يعرفان باسم ”بلادابيندي” و”جينكساس” وأكدت مايكروسوفت أنهما يعملان بطرق مماثلة ويكتبهما ويوزعهما مطورو برامج في الجزائر والكويت. وفي هذا الصدد قال مساعد المستشار العام لوحدة مكافحة جرائم الإنترنت في شركة ”مايكروسوفت” ريتشارد دومينغيس بوسكوفيتش إن هذه أول قضية كبيرة تستهدف برامج خبيثة كتبها مطورون من خارج أوروبا الشرقية، وأضاف بوسكوفيتش الذي عرقل فريقه في ”مايكروسوفت” 9 عمليات أخرى للجرائم الالكترونية على مدى السنوات الخمس الماضية يعتقد أن مصدرها جميعا كان أوروبا الشرقية ”لم نر برامج خبيثة وضعت شفرتها خارج أوروبا الشرقية بهذا الحجم. هذا يبرهن حقا على أن الجريمة الالكترونية أصبحت عالمية”. وقال إن الأمر سيستغرق بضعة أيام لتحديد عدد الأجهزة المصابة لكنه أشار إلى أن العدد قد يكون كبيرا للغاية لأن برنامج مايكروسوفت المضاد للفيروسات رصد وحده نحو 7.4 مليون جهاز أصيب على مدى العام الماضي وأن هذا البرنامج محمل على أقل من 30 بالمائة من أجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم. وحسب ما تضمنته الوثائق التي قدمت إلى المحكمة الجزئية في نيفادا يوم 19 جوان الماضي وكشف عنها النقاب أمس الأول فإن هذه البرامج الخبيثة قادرة على النقل المباشر لكل الأنشطة التي يقوم بها المستخدم على الشاشة وتسجيل حركة نقر لوحة المفاتيح وسرقة كلمات السر والاستماع إلى المحادثات. وفي سياق متصل أكد بوسكوفيتش أن حوالي 500 شخص على الأقل اشتروا البرامج، مضيفا أن المبرمجين سوقوا البرامج الخبيثة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومن بينها تسجيلات مصورة على موقع ”يوتيوب” وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، وقال إنهم نشروا تسجيلات مصورة تشرح كيفية إصابة أجهزة الكمبيوتر بالبرامج الخبيثة. وسمح أمر المحكمة لشركة مايكروسوفت بتعطيل الاتصالات بين أجهزة الكمبيوتر المصابة بالبرامج الخبيثة وشركة ”فايتالويركس إنترنت سولوشنز” التي تتخذ من رينو بولاية نيفادا الأمريكية مقرا لها، وعليه قال بوسكوفيتش إن المتسللين يتواصلون مع 94 بالمائة من الأجهزة المصابة بالبرنامجين الخبيثين عبر أجهزة خوادم فيتالويركس، مشيرا إلى أن المجرمون يستخدمون فيتالويركس كوسيط ليصعبوا على جهات انفاذ القانون عملية تعقبهم.