عزفت العديد من ربات البيوت عن تحضير الخبز التقليدي أو كنا نسميه بالعامية “خبز الدار” بمختلف أنواعه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث تفضل بعضهن اقتنائه جاهزا حتى لو كلفهن ذلك الانتظار لساعات طويلة في الطوابير. أصبحت تجارة بيع الخبز التقليدي أو خبز الدار رائجة خلال شهر رمضان الكريم، فبعد منتصف النهار تعرف محلات وأماكن بيع هذا النوع من الخبز إقبالا كبيرا للعائلات والأفراد لاقتناء الكميات التي يرغبونها والأنواع والأشكال التي يفضلونها، حيث يفضل البعض اقتنائه جاهزا من المحلات أو الطاولات في هذا الشهر الفضيل، بعدما كانت ربات البيوت تتفنن في تحضيره على مدار السنة، إلا أن هذا الموسم يشهد عزوفا كبيرا عند بعض السيدات ممن فضلن شرائه على تحضيره في المنزل، وذلك لارتفاع درجات الحرارة، وهو الأمر الذي فتح باب رزق كبير على بعض المحلات والبائعين. خبز المطلوع هو الأكثر اقتناءا ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع ارتأت “الفجر” أن تزور بعض محلات بيع الخبز التقليدي والوقوف على مدى إقبال الزبائن عليه،حيث ينتعش نشاط بعض المخابز في إعداد الأطباق التقليدية وفي مقدمتهم خبز الدار على غرار خبز المطلوع، خبز الخميرة والكسرة، فبالرغم من اختلاف طعمها وشكلها، إلا أنها تشترك في كونها خبز تقليدي من الطراز الأول. جولتنا قادتنا إلى بعض الأسواق الجوارية كمارشي 12، مارشي كلوزال وبومعطي، أين لاحظنا طوابير طويلة أمام محلات بيع الخبز، وفي هذا الإطار أعربت جل السيدات ممن تحدثن إليهن أنهن فضلن اقتناء “المطلوع” جاهزا هروبا من حرارة المطبخ التي لاتطاق حسبهن. من جهتها قالت السيدة منال، ربة بيت أن الخبز التقليدي الذي يباع له جودة عالية خاصة ذلك الذي يحتوي على نكهات خاصة مستخلصة من بعض الأعشاب كالزعيترة والسانوج والجلجلان. .. وآخرون يفضلون خبز الشعير من جهة أخرى، يفضل بعض الصائمون اقتناء خبز الشعير أو الحامضة كما يسمونه في بعض المناطق الداخلية المصنوع من دقيق الشعير والمسهل لعملية الهظم، وفي هذا الشأن يختار البعض وخاصة الكبار في السن أكل هذا النوع من الخبز واقتنائه من المخابز التي باتت تزاحم البيوت في إعداده، وعادة ما يباع “خبز الشعير” في رمضان بضعف ثمن الخبز التقليدي المصنوع من السميد العادي أو الطحين الأبيض، نظرا لمنافعه الصحية، وبالأخص للذين يعانون من ارتفاع معدلات الكولسترول.