انهالت الإشادات على مانويل نوير العضو الجديد في نادي عظماء حراسة المرمى في ألمانيا بعد أن نجح بمفرده تقريبا في الحفاظ على تماسك دفاع فريقه خلال مباراة صعبة انتهت بالفوز على الجزائر 2-1 في الوقت الإضافي بدور الستة عشر لكأس العالم. وظهر نوير في أفضل حالاته مع منتخب بلاده وتصدى لسبع تسديدات محققة وأحبط عددا كبيرا من الهجمات المرتدة الخطيرة مسجلا 19 لمسة مدهشة للكرة خارج منطقة الجزاء و59 تصديا للكرة في الإجمال. وقال نوير للصحفيين: ”لم أغير أسلوبي في اللعب. لعبت كثيرا بهذه الطريقة مع بايرن ميونيخ والمنتخب”. ورغم ما يعرف عنه بتقدمه خارج منطقة الجزاء إلا أن ركضه السريع خارج المنطقة في مباراة الجزائر يعد أكثر مما فعل في مواقف مشابهة مع بايرن على مدار نصف موسم بأكمله.وقال نوير الذي يعد واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم: ”اضطررت للعب بهذه الطريقة لأن الملعب كان مبتلا. اضطررت للمخاطرة في بعض الأوقات. بالطبع كانت هناك مخاطرة لكن كان عليّ اقتناص الفرصة”. ومنذ ظهوره لأول مرة مع منتخب بلاده في عام 2009، أصبح نوير عنصرا أساسيا في الفريق وبات يقارن بحراس المرمى الألمان الكبار أمثال أوليفر كان وينز ليمان وأندرياس كوبكه وسيب ماير. وخسر المنتخب الألماني في ثلاث مباريات فقط من 49 شارك فيها نوير البالغ من العمر 28 عاما وحقق الفوز في 39 ويأمل الحارس في الفوز على فرنسا في دور الثمانية. وقال نوير: ”أعتقد أنه ينبغي شرح كل شيء بمجرد أن نجري تحليلا معقولا لمبارة الجزائر لكن لا أريد أن أكون كثير الانتقاد الآن. نحن في الدور التالي وأعتقد أنه ينبغي علينا فقط التجاوب بسرعة”. وخاطب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفجانغ نيرسباغ أعضاء الفريق في اتصال على طائرتهم وهي في طريقها من بورتو أليغري إلى قاعدة المنتخب في شمال شرق البرازيل وخص نوير بالثناء قائلا: ”أعتقد أن علينا جميعا أن نقدم الشكر الكبير لصاحب القميص رقم واحد”. وقال موجها حديثه لنوير حسب بيان أصدره الاتحاد ”مانيو أديت مباراة على أعلى مستوى عالمي”. وقال مدرب الفريق يواكيم لوف: ”كان أداؤه رائعا وكانت الطريقة التي تقدم بها إلى الأمام متميزة. لم يكن في حاجة لبذل الكثير من الجهد على خط المرمى لكنه أظهر قوته بعيدا عنه”.