استطاع منتخب كوستاريكا أن يقتنص لقب الحصان الأسود في مونديال البرازيل عن جدارة واستحقاق بعدما تمكن من الوصول إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، متفوقا على 3 أبطال سابقين للعالم في مرحلة المجموعات. وواصل المنتخب الكوستاريكي نتائجه المميزة بقيادة مدربه الكولومبي خورخي لويس بينتو، بالإطاحة باليونان، بطل أوروبا عام 2004 في دور ال16، ثم الخروج على يد المنتخب الهولندي بضربات الجزاء الترجيحية في ربع النهائي، بعد الصمود لأكثر من 120 دقيقة وانتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، ليخرج المنتخب المفاجأة من البطولة من دون أي خسارة. وتلخض الأرقام بكل وضوح سر تفوق منتخب كوستاريكا، وأسباب تحقيق الإنجاز الأخير، إذ لجأ إلى الاعتماد بشكل كبير على مصيدة التسلل. ورغم خطورة هذا الأسلوب في الدفاع، إلا أن مدافعي كوستاريكا أتقنوه بشكل تام، واستطاعوا أن يوقعوا لاعبي الخصوم في هذه المصيدة في 41 مرة متفوقين على جميع المنتخبات بفارق هائل في هذا الجانب، فثاني أنجح منتخب تنفيذا لمصيدة التسلل كان المنتخب الألماني الذي نجح في استخدامها 17 مرة فقط. وتؤكد الأرقام أن منتخب كوستاريكا لديه نقطة قوة إضافية متمثلة في حارس مرماه كيلور نافاس (27 عاما) الذي حقق معدل تصديات بلغ 91 بالمائة فمن بين 23 كرة سددت على مرماه تصدى نافاس ل21 منها، ودخل مرماه هدفان فقط طوال البطولة. وفي المواجهة الأخيرة أمام هولندا، ورغم الخسارة، اختير نافاس أفضل لاعب في المباراة، وهي جميعا أرقام وإنجازات تجعله مرشحا قويا للمنافسة على لقب أحسن حارس مرمى في البطولة مع كل من الألماني مانويل نوير والأميركي تيم هاورد.