أكد الخبير التونسي في شؤون الإرهاب الدكتور مازن الشريف، أن الانتصارات الميدانية التي حققتها ”داعش” في العراق، تثير قلقا كبيرا لدى دول كالجزائر، تونس ومصر، وأشار إلى ما ذكرته تقارير بأن الجزائر استضافت اجتماعا لمسؤولين في المخابرات من تونسوالجزائر ومصر الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يعقد اجتماع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، غدا بتونس. وحلل الخبير مازن الشريف، دواعي وأبعاد التنسيق الأمني الحاصل بين الجزائروتونس ومصر، في مواجهة سيناريو صعود ”داعش” في ليبيا، عبر مسميات مختلفة مثل ”داجلت”، الدولة الإسلامية في ليبيا والجزائروتونس، أو ”دالم” الدولة الإسلامية في ليبيا ومصر، وقال أن التنسيق الإقليمي انطلق إثر القمة التي جمعت بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة والمصري عبد الفتاح السيسي مؤخرا، خصوصا وأن الجزائر ومصر معنيتان بشكل كبير جدا بهذه المعركة، وتونس أيضا، ولكن الخطر على مصر والجزائر أكبر، مردفا أن هنالك خطر قائم اسمه ”دالم”، الدولة الإسلامية في ليبيا ومصر، وهنالك معلومات عن ”داجلت”، الدولة الإسلامية في الجزائر، ليبيا وتونس. وحذر المتحدث من خطر عودة المقاتلين من سوريا والدعم الذي ستقدمه ”داعش” على المستوى اللوجستي والاستراتيجي، في ظل وجود معلومات عن تولي تونسيين لمراكز قيادية كبيرة داخل هذا التنظيم، بالإضافة إلى ليبيين، ناهيك عن التفاعل الجاري بين هذه المجموعات، وأهمها التحاور والتنسيق بين ”أنصار الشريعة” التي تتخذ من درنة في شرق ليبيا مركزا لها، مع مجموعات ”آزواد” في مالي ومجموعات تنشط في غرب إفريقيا، عبر الجنوب الغربي الليبي.