كشفت تقارير أمنية تونسية، أمس، أن أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية، سيف الله بن حسين، الملقب ب”أبوعياض”، أشرف على سلسلة اجتماعات مع قيادات ”داعش” التونسيين والليبيين، العائدين من سوريا، بحضور قيادات من جماعة أنصار الشريعة الليبية، لتاسيس ما يسمى ب”دامس” في المغرب العربي، خلفا لتنظيم درودكال الارهابي، فيما حذر توماس ساندرسون، الخبير الامني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره في واشنطن، من ان نفوذ ”داعش” يهدد الجزائر. وقال الخبير ساندرسون، أمس، إن الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تحاول تجنيد مقاتلين في أكثر من 80 بلدا في جميع أنحاء العالم، محذرا من أن التهديد يمس بالدرجة الأولى الجزائر، تونس وليبيا، ودول الساحل الصحراوي. في المقابل، وحسب مصادر أمنية تونسية متطابقة، فإنه خلال الأسابيع الماضية، اجتمعت في منطقة درنة الليبية، قيادات من ”داعش” وأخرى من ”أنصار الشريعة”، بشقيه الليبي والتونسي بهدف تأسيس جماعة داعشية مغاربية، وأضافت أن الأجهزة الأمنية التونسية توصلت إلى معلومات موثوقة، تؤكد أن كلا من أمير جماعة أنصار الشريعة التونسية سيف الله بن حسين، الملقب ب”أبوعياض”، والآخر أبو بكر الحكيم، أشرفا شخصيا في ليبيا، على سلسلة الاجتماعات مع قيادات داعش، بحضور نظرائهم من جماعة أنصار الشريعة الليبية، حيث تركزت الاجتماعات حول تأسيس جماعة واحدة تحمل اسم ”الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي” (دامس)، تعمل تحت إمرة ”داعش” الأم، وتكون مهمتها الأولى توحيد مختلف الجماعات الجهادية في بلدان المغرب العربي على أن يكون مركز القيادة في ليبيا، ويتوقع المراقبين أن يعلن تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي ”دامس” عن تأسيس نفسه خلال الأسابيع القادمة.